سفير هولندا: أجريت مفاوضات بصنعاء من أجل المساعدة بحل قضية ناقلة النفط صافر

> عدن/صنعاء«الأيام» خاص

> ​أعلن سفير هولندا في اليمن بيتر ديرك هوف أمس الخميس إن زيارته إلى صنعاء والحديدة الخاضعتين لسيطرة الحوثيين، كانت بهدف المفاوضات من أجل سفينة "صافر" العائمة في سواحل البحر الأحمر غربي البلاد.
وتحمل السفينة صافر أكثر من مليون برميل نفظ من الخام معرضة منذ للتسرب.

وقال السفير الهولندي في تغريدة على حسابه في تويتر "زيارتي لصنعاء والحديدة جاءت من أجل المساعدة في الدفع باتجاه حل عاجل للتهديد الوشيك الناجم عن ناقلة النفط (صافر) لمنع تسرب النفط الهائل الذي يهدد سبل العيش لليمنيين".

وفيما لم يوضح السفير الهولندي عما توصلت زيارته من نتائج بشأن ملف سفينة صافر قالت وسائل إعلام حوثية في وقت متأخر مساء الأربعاء، إن سفير هولندا لدى اليمن بيتر ديرك هوف، التقى في لقاءين منفصلين وزير الخارجية في حكومة صنعاء هشام شرف ونائبه حسين العزي "لبحث آخر المستجدات على الساحة الوطنية ومجالات التعاون القائمة بين البلدين والسبل الكفيلة بتعزيزها وتطويرها".

ولم تعلق الحكومة المعترف بها دوليا على زيارة السفير الهولندي حتى مساء أمس الجمعة.
وسفينة "صافر" هي وحدة تخزين وتفريغ عائمة راسية قبالة السواحل الغربية لليمن، على بعد 60 كم شمال ميناء الحديدة، وتستخدم لتخزين وتصدير النفط القادم من حقول محافظة مأرب.

وبسبب عدم خضوع السفينة لأي أعمال صيانة منذ 2015م، أصبح النفط الخام المقدر بـ(1.148 مليون برميل) والغازات المتصاعدة تمثل تهديداً خطيراً، وتقول الأمم المتحدة إن السفينة قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة، إضافة إلى مخاطر تسرب النفط الذي بدأ فعليا في الاشهر الماضية، وفقا لمصادر حكومية.

ويماطل الحوثيون منذ سنوات، في تمكين الأمم المتحدة من إجراء تقييم وصيانة أولية للسفينة، ويختلقون أعذاراً متكررة، بعد موافقات رسمية، أبرزها اتفاق بينها وبين المنظمة الأممية في العام 2019.
وتكرر الأمم المتحدة إعلان موافقتهم، ثم ما تلبث أن تتحدث عن عرقلة ومنع وصول فريقها من قبل سلطات الحوثيين، والذين بدورهم يحملون الأمم المتحدة مسؤولية التأخير والمماطلة.

وتتهم الحكومة اليمنية، الحوثيين بالمراوغة في قضية صافر وذلك للتخفيف من الضغط الدولي الذي تواجهه الجماعة، مع تعاظم المخاطر واقتراب حدوث الكارثة والتي يستغلها الحوثيون في الصراع.
وكانت تقارير دولية وأممية، حذرت بشكل متكرر مما تصفه بالإنفجار الوشيك "للقنبلة الموقوتة"، مشيرة إلى تعاظم المخاطر مع الوقت ما قد يزيد من حجم الكارثة البيئية والاقتصادية والإنسانية التي ستطال كل الدول المطلة على البحر الأحمر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى