> منع صرف رواتب جيش جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ومنع صرف معاشات حوالي خمسين عائلة من عائلات القيادات الوطنية الجنوبية السابقة، قرار تم اتخاذه من قبل قيادة الشرعية بهدف إذلال أبناء الجنوب وقياداتهم وجيشهم الجنوبي وقد تم اتخاذ القرار من قبل قيادات في الشرعية في إطار الحملة الانتقامية من الجنوب وكل أشكالها وتنظيماتها ومؤسساتها الوطنية، حيث تم التوافق بين بعض قيادات الشرعية وبعض دول التحالف العربي على هذا القرار كنوع من الانتقام من قيادة الجنوب الوطنية وجيش الجنوب الذي قام علي عبدالله صالح بتسريحه بعد حرب 94. لا ننسى أن حوالي مائة وعشرين ألف موظف مدني تم تسريحهم أيضًا في تلك الفترة وكثير منهم يعاني ما يعانيه أفراد الجيش رغم أن دولة قطر كانت قد دفعت مبلغً 350 مليوم دولار أمريكي لكي يصرف تعويضًا لأولئك الذين تم تسريحهم، لكن هذا المبلغ الذي دفعته قطر قد تبخر ولا نعلم إلى جيب من ذهب.

إن الجنوب وشعبه ما زال يعاني من الإجراءات الانتقامية التي اتخذت ضده من جانب قيادات ما بعد حرب 94، وللأسف كثير من القيادات الجنوبية التي تعيش في السعودية والإمارات وبعض الأقطار العربية والأجنبية تعلم كل ما يعانيه الشعب في الجنوب وقياداته السياسية السابقة وأفراد جيش الجنوب، لكنها لا تفعل شيئًا لمناصرتهم والدفاع عن حقوقهم وقد سبق أن كتبت عن هذا الموضوع وطالبت ما تبقى من القيادات الجنوبية التي تعيش بجانب الشرعية في الرياض بالعمل على إنصاف إخوانهم وعائلاتهم، لكن للأسف الشديد أثبت هؤلاء أنهم غير مكترثين بما يحدث طالما أن مصالحهم الشخصية قد تأمنت.