قوة المرأة

> لقد لعبت المرأة دورًا محوريًا في نهضة المجتمعات القديمة والحديثة وأثبتت من خلال هذا الدور قدرتها على التغيير الإيجابي في تلك المجتمعات، فحضورها اللافت في مختلف جوانب الحياة وإصرارها على الوقوف بجانب الرجل ومساندتها له دليل على كونها عنصرًا أساسيًا في إحداث عملية التغيير في المجتمع.

إن المرأة هي نصف المجتمع من حيث التكوين وكل المجتمع من حيث التأثير في النشأة والتكوين، فهي الأم والأخت والزوجة والجدة والمعلمة والمربية والعاملة.. إلخ.

لذا علينا أن نكرم المرأة بمنحها كافة حقوقها لكي تستطيع أن تنخرط في شؤون بناء وتنمية مجتمعها على نحو فعال وحيوي لأن تجميد دورها الاجتماعي يعني خسارة نصف طاقة المجتمع، فهي القوة الديناميكية الداعمة للتطور والتحول في المجتمع كما أنها صانعة السلام.

إنني مؤمنة بتحقق المساواة التامة بين الرجال والنساء لأنها مبدأ إلهي فالروح الإنسانية لا جنس لها.

وغير ذلك أنا أتمنى الخير والسعادة لبناتي وأمي كذلك كانت تتمنى الخير والسعادة لي ولأخواتي وجدتي هي الأخرى كانت تتمنى الخير والسعادة لأمي وأخواتها، وفي كل بيت نلمس هذه الأمنيات من الأم لبناتها.

متأكدة من أن هذه الدعوات الطيبة لن ترد دون استجابة وستتحقق رفعة مقام المرأة ودخولهن إلى كافة ميادين الحياة كشريكة كاملة للرجل ليعم السلام والخير والسعادة على المجتمع بأكمله، وهي ليست مجرد أمنية بل وعد إلهي كما ذكرت بأن تتحقق المساواة الكاملة بين الرجل والمرأة.

أرى أن أمنية جميع أمهات العالم ستسرع من تحقيقها نظرا لمعاناتها وتحملها ومظلوميتها بالأمس واليوم، وبها سيتحقق السلام في العالم.

أليست الجنة تحت أقدام الأمهات؟ فهل سترضى بأن تبقى فيها لثانية دون اصطحاب أسرتها؟

نعم ستتمدد حدود الجنة لتشمل الدول بأسرها وتكبر وتتعاظم لتضم الكون كله بتساوي حقوق النساء مع الرجال، ودمتم سالمين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى