الاقتصاد الوطني ودور رجال الأعمال

> نراهن على المستقبل ونعمل على تسخير الجهود والعقول والموارد والإمكانات لاستشرافه وتصميمه وصنعه وتوجيه بوصلة الوعي التجاري نحو الكوكبة الوطنية من رجال الاقتصاد والأعمال والمشاريع التنموية ليشكلوا نقلة نوعية في مجالات المعرفة والنماء والعلوم والتنمية، وإيجاد حلول مبتكرة بأدوات جديدة للمرحلة الراهنة والمستقبلية. إن تعزيز منظومة عمل المشاريع الصغيرة والمتوسطة في البلاد، وتحسين مساهمة تلك المشاريع في الناتج المحلي الإجمالي عبر توفير حلول تمويل استراتيجية يرسخ مجهود بيئة العمل، كما أن الوطن يحتاج اليوم إلى نهضة محلية واقتصادية يقوم بتشييدها رجال الأعمال وأصحاب المشاريع التجارية، لاستكشاف فرص جديدة من خلال استراتيجية هادفة للتنمية توفرها البيئة المحفزة وتساهم في دعم الشركات والمؤسسات، كالتصنيع والرعاية الصحية والبنية التحتية والأمن الغذائي والخدماتي، وفي إطار جهود مستمرة ونابعة بجد وهمم لزيادة البناء والانتعاش الاقتصادي ليعكس نهضة مزدهرة تحظى بتشجيع وقبول وطني حيوي يثري خطط التنوع الاقتصادي للحكومة، ويسد فجوة التمويل للشركات الصغيرة والمتوسطة العاملة في قطاعات رئيسة في مختلف مرافق الدولة.

إننا نتطلع من خلال الدعوة إلى شراكة حقيقة تسهل وصول المشاريع الصغيرة والمتوسطة إلى مصادر التمويل وتعزيز منظومة تلك المشاريع، ودعم أي توجه أو برامج للحكومة لبناء اقتصاد قوي قائم على المعرفة والمساهمة في التنمية الاقتصادية المستدامة، وسنقوم وكما عهدتمونا بمواءمة أعمالنا لتتماشى مع رؤية الدولة المدنية الحديثة لتعزيز وتنمية قطاع الأعمال في وطننا، مع الحرص الشديد على بناء علاقات قوية وموثوقة مع الشركاء ورجال الأعمال والتجار لخلق فرص نمو لمنظومة الشركات والمؤسسات، ووضع أسس متينة وصلبة لجذب جميع من يطمح أن يبني بلده ويساهم بعنفوان لقهر المعوقات البديهية، ويبرز بتفوق تجاه تحقيق النجاح والازدهار المستمر لشعبه، ويعزز ويفعل أطر التعاون والشراكات الهادفة لضمان مستقبل أفضل لمراحل قادمة بإذن الله، لا أحد يستطيع أن يقف أمام تطلعاتنا نحو المستقبل المأمول وسنواصل دورنا في دفع الحراك الاقتصادي والتنموي في بلادنا إلى الأمام لخدمة وطننا وشعبنا، وأن دور رجال المال والأعمال يظل محلقًا في أفق تشكل الدولة ورفعتها لينثر زخمًا وامتدادًا للعديد من المبادرات والمشاريع النهضوية والعلمية والاقتصادية وفي إطار رؤية قيادة الوزارة نهيئ ونساند بقوة الأخذ بيد رجل الأعمال اليمني للارتقاء بواقع وطننا ومجتمعنا، وتحقيق قفزات تنموية في شتى القطاعات والمساهمة في انتشال الوضع الاقتصادي المتدهور في مد جسور وثيقة مع جميع رجال المال والأعمال والتجار والمستثمرين لينهضوا باقتصاد البلاد، ونضع سويًا حلولًا مستقبلية مبتكرة تحول التحديات التي يواجهها شعبنا إلى فرص واعدة تستفيد منها أجيال الحاضر والمستقبل وتمنحهم فرص وتجارب للانطلاق نحو التخلص من الأزمات المتلاحقة وخلق واقع جديد يفتح آفاق جديدة لغد أفضل وأجمل وسلام مستدام .
▪︎ نائب وزير التجارة والصناعة

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى