الدول الكبرى وأوروبا يرحبون بانطلاق مشاورات عمان

> عواصم «الأيام» خاص

> عقد المبعوث الأممي إلى اليمن الدبلوماسي السويدي هانس جروندبرغ، أمس الثلاثاء، في العاصمة الأردنية (عمّان)، جلسة مشاورات ثنائية مع ممثلين عن حزب التجمع اليمني للإصلاح الإسلامي، ضمن تحركاته ومشاوراته المكثفة لإحياء عملية السلام المتعثرة والهادفة لوقف الحرب التي تدخل بعد أيام عامها الثامن، في وقت رحب الدول الكبرى والاتحاد الأوروبي بالمشاورات التي تضم 100 شخصية يمنية يمثلون قيادات الأحزاب والفاعلين اليمنيين.

وأمس الأول الاثنين بدأ المبعوث الأممي سلسلة من المشاورات والاجتماعات الثنائية مع قيادات في الأحزاب اليمنية.

وأوضح مكتب المبعوث الأممي في عمان في بيان أن المبعوث جروندبرغ اجتمع، أمس، مع ممثلي حزب الإصلاح، وذلك ضمن مشاوراته مع مختلف المعنيين اليمنيين لتطوير إطار عمل يحدد المسارات الثلاثة: الأمنية والسياسية والاقتصادية.

ولم يشر البيان إلى طبيعة الرؤى والمقترحات التي قدمها سياسيو حزب الإصلاح، أو تلك التي قدمها حزب المؤتمر الشعبي العام(حزب صالح) في مشاورات اليوم الأول( الاثنين).

وكانت الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي رحبوا، أمس الثلاثاء، بانطلاق المشاورات الأممية مع 100 شخصية يمنية يمثلون قيادات الأحزاب والفاعلين اليمنيين.

وقال الاتحاد الأوروبي في بيان مقتضب على حسابه في تويتر إن "دبلوماسيين من فرنسا وألمانيا والنرويج التقوا بمبعوث الأمم المتحدة ورحبوا بإطلاقه للمشاورات مع الأطراف اليمنية والفاعلين الإقليميين والدوليين". مضيفًا أن السفراء الأوروبيين "أكدوا دعمهم لجهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن".

وأعلنت واشنطن ترحيبها كذلك بانطلاق المشاورات والخاصة بإطار عملية سلمية شاملة في اليمن بالعاصمة الأردنية عمان.

وقالت السفارة الأمريكية في اليمن في بيان نشره حسابها في تويتر إن "المجتمع الدولي ملتزمًا بشكل كامل بدعم السلام في اليمن، ويقدم دعمًا كاملًا للجهود التي يبذلها المبعوث الخاص للأمم المتحدة".

وأضافت: "نأمل أن تتيح هذه المشاورات التي تضم مجموعة واسعة من الشخصيات السياسية والاجتماعية الهامة، الفرصة للأطراف اليمنية لبحث رؤية متجددة لحل سياسي دائم للحرب".

ودعت "جميع الأطراف اليمنية دون استثناء إلى أن تضع مصلحة الشعب اليمني فوق أي مصلحة حزبية أو شخصية والمشاركة الصادقة في هذه المشاورات"، مجددة التأكيد بأن "لا حل عسكريا في اليمن".

كما أكدت موسكو "التزام المجتمع الدولي بدعم السلام في اليمن"، وقالت في بيان سفارتها لدى اليمن "نرحب ببدء المشاورات في عمان مع مجموعة واسعة من الأطراف السياسية والاجتماعية الرئيسة في اليمن".

وأضافت: "لا يوجد حل عسكري للصراع ويتوقع من جميع الأطراف اليمنية أن تضع مصلحة الشعب اليمني فوق أي مصلحة حزبية أو شخصية".

وأكدت دعمها "للجهود التي يبذلها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانز جروندبرج".

وعبرت وزيرة شؤون الدولة البريطانية لآسيا والشرق الأوسط أماندا ميلينج، عن ترحيبها الحار بتدشين المبعوث الأممي لمشاورات مع الأطراف اليمنية المعنية.

وقالت الدبلوماسية البريطانية في تغريدة على حسابها بتويتر إن بلادها "تدعم بالكامل الجهود الأممية لتحقيق السلام الشامل والمستدام في اليمن".

وقالت السفارة الفرنسية لدى اليمن إنها "تأمل أن تتيح المشاورات للأطراف اليمنية بحث حل سياسي دائم".

وأضافت في بيان مقتضب: "نرحب بانطلاق المشاورات في العاصمة الأردنية عمان، نأمل أن تسمح هذه المشاورات للأطراف اليمنية بمناقشة رؤية متجددة لحل سياسي دائم للحرب، وندعو جميع الأطراف اليمنية للمشاركة الحقيقية في تلك المشاورات".

وفي بيان اليوم الأول من المشاورات أكد المبعوث جروندبرج أنه "سيتابع مشاوراته مع الحكومة اليمنية وأنصار الله، فضلًا عن المشاورات مع المعنيين الإقليميين والدوليين"، مضيفا أن "المشاورات ستركز على تحديد الأولويات العاجلة وطويلة الأجل للمسارات السياسية والأمنية والاقتصادية".

وقال جروندبرغ في البيان إن "اليمن يمر بوقت عصيب، حيث يستمر النزاع، والذي يقترب من دخول عامه الثامن، في مفاقمة معاناة المدنيين ويهدد الاستقرار الإقليمي ويقوّض آفاق الحل السلمي"، مؤكدًا الحاجة الملحة "لتأسيس عملية جامعة تعكس اتجاه هذا المسار المدمر وتوفر فرصاً ومساحة للحوار على مستويات متعددة".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى