أوروبا تزيد إنفاقها العسكري والأمم المتحدة تدعو روسيا وأوكرانيا لمواصلة المفاوضات

> "الأيام" تاس

>
قرر زعماء دول الاتحاد الأوروبي خلال قمته في مدينة فرساي الفرنسية زيادة الإنفاق العسكري للدول الأعضاء لأول مرة في التاريخ، حيث كان الاتحاد يركز دائما على شؤون الاقتصاد والتجارة.

وجاء في البيان الختامي الصادر عن القمة، مساء الجمعة: "علينا أن نستثمر المزيد، وبفاعلية أكثر، في قدراتنا العسكرية والتكنولوجيات الابتكارية. وقررنا زيادة نفقاتنا الدفاعية بشكل ملموس، والتي يجب استثمار الجزء الأكبر منها في سد ثغراتنا الأساسية".

وأضاف البيان أنه من الضروري إيجاد قدرات عسكرية جديدة بالتنسيق في ما بين أعضاء الاتحاد الأوروبي.

ويعتزم قادة الاتحاد الأوروبي تطوير القدرات التي ستسمح للاتحاد بتنفيذ عمليات عسكرية واسعة النطاق، والاستثمار في القطاعات الاستراتيجية مثل الأمن السيبراني والاتصالات الفضائية.

ويسعى الاتحاد الأوروبي لإيجاد القدرات على استخدام التكنولوجيات المدنية والعسكرية والفضائية بشكل متكامل، وتطوير الصناعات العسكرية الخاصة به، بما في ذلك مشاريع كبيرة ومتوسطة.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في المؤتمر الصحفي الختامي عقب القمة، إن الاتحاد الأوروبي بالتنسيق مع حلف الناتو سيحدد بحلول منتصف مايو المقبل احتياجات دول الاتحاد الأوروبي للأسلحة الجديدة التي ستتطلب استثمارات إضافية.

ويأتي ذلك على خلفية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا التي تستمر منذ 24 فبراير الماضي.

هذا ودعت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري دي كارلو روسيا وأوكرانيا لمواصلة المفاوضات حول وقف إطلاق النار الفوري في أوكرانيا.

وقالت خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول المختبرات البيولوجية في أوكرانيا: "لقد أخذنا في الاعتبار الجولات الثلاث من المفاوضات التي جرت بين ممثلي أوكرانيا وروسيا.. وندعو إلى تكثيف هذه الجهود، بما في ذلك العمل على التوصل إلى اتفاقات في المجال الإنساني ووقف إطلاق النار كأولوية".

وأضافت: "ندعو الأطراف إلى تكثيف الاتصالات على غرار اجتماع أمس بين وزيري خارجية أوكرانيا وروسيا في أنطاليا بتركيا، ويجب تغليب منطق الحوار والدبلوماسية على منطق الحرب".

وتابعت: "عمل الممرات الإنسانية في أوكرانيا يجب أن يستمر.. من الأهمية بمكان التوصل إلى وقف إطلاق النار لضمان خروج آمن للمدنيين من الأراضي المحاصرة وضمان إيصال المساعدات الإنسانية الضرورية".

وأشارت إلى أنه "في 9 مارس تم إجلاء أكثر من 51 ألف شخص عن طريق 5 ممرات متفق عليها.. يجب أن تستمر هذه الممارسة المتمثلة في فتح ممرات إنسانية".

وشددت دي كارلو على "ضرورة إبلاغ المدنيين بشكل مناسب وفي الوقت المناسب بإمكانية مغادرة الأراضي المذكورة على أساس طوعي في الاتجاه الذي يختارونه".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى