أقلام غائبة عن الصحافة الرياضية

> يوسف عمر باسنبل

> * في ظل انتشار السوشيال ميديا ، واختفاء الصحافة الورقية نوعاً ما ، التي كانت تمثل وجبة دسمة ، تُشبع رغبة القارئ والمتابع ، لكن اليوم لم نعد نكلف أنفسنا عناء البحث عن الصحف الرياضية ، والحرص على اقتنائها ، نتيجة توقف العديد من الصحف الرياضية عن الصدور، بسبب ما نسميه أزمة البلاد وإيقاف الأنشطة الرياضية إلا فيما ندر .. هذا الواقع يقودنا إلى واقع آخر ، نبحث في الأرشيف لقراءة قديم الصحف الرياضية ، التي نحتفظ بها ، واستعادة شريط الذكريات والأحداث ، عملاً بالمثل القائل (قديمك نديمك) وحقيقة نجد في مطالعة بعض الصحف إحساسا بالجمال الابداعي الصحفي ولذة القراءة ، ، منذ عهد مطهر الأشموري ومحمد عبد الله فارع وحسين العواضي وحسين يوسف وحسين بازياد ، وإيجاد بعض الفروقات أدت إلى التطور آنذاك في المانشيتات ، أو حتى في أسلوب بعض الصحفيين ، بينما البعض لازال محلّك سر ، لم يسع لتطوير مهاراته وقدراته الصحفية معتمدا على الأسلوب التقليدي التراجيدي بعيدا عن أحداث الأكشن والإثارة.

* تلك المطالعة أفرزت لي أن بعض الأسماء التي عرفناها في سماء صحافتنا الرياضية غائبة ، وإن كان غياب بعضها ، يمتد لفترات طويلة ، فيما البعض غيابه وقتي لأسباب وظروف مختلفة ، فهناك أقلام أبينية غائبة مثل صادق حمامة ، ومن أقلام حضرموت عوض ربيع وعمر فرج عبد وعبدالله بن حميدان وسعيد باشعيب إضافة لمن توفاهم الله مثل : عزيز الثعالبي وحسين بازياد وفؤاد باضاوي ، ومن أقلام ثغر اليمن الباسم : مشتاق محمد عبد الرزاق وناصر الناصوري ، ومن أقلام تعز أنور عون وصلاح أحمد مرشد ومن الحديدة فؤاد العوسجي ومصطفى بدير .. وغيرهم كثر.

* الأقلام الغائبة عن ممارسة عملها الصحافي وعن تواصلها مع القارئ كثيرة ، لكن ليس جميعها تكون في محل تساؤل من القارئ ، إلا من اكتسبت ثقته، وحازت إعجابه لأنه ليس كل ما يلمع ذهبا ، والساحة مليئة بالغث والسمين من الأقلام، وممن جعلتهم الواسطة والعلاقات الخاصة تُفرد لهم الصفحات ويحتلون مواقع مميزة ، بينما هم في نظر القارئ يشكّلون عبئاً على هذه الصحافة الرياضية ، وفي حقيقة النفس يأمل القراء بأن تعود تلك الأقلام التي افتقدتها ، للعودة لممارسة ركبها الصحافي، وأن لا تحرم متابعيها من عبق كلماتها الدافئ.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى