ماذا يُطبخ لنا في الرياض؟

> سمعنا القنوات والوكالات تتداول خبرًا بانعقاد مؤتمر في التاسع والعشرين من مارس حتى السابع من أبريل القادم في مقر الأمانة لدول الخليج للأطراف اليمنية لإنهاء الحرب والمبدأ رائع، ولكن عودونا العرب على ألا ينجحوا بأمورهم أو بمسعى خير، للأسف لم نعتد ذلك منهم، وانطلاقًا من الحدث حتى تتضح الأمور إن كانوا حقًا صادقين.

أقول هنا بإيجاز حتى يخرجوا بمخرج صدق ومما رأينا من تاريخ ماضينا القريب الحديث قبل الوحدة وبعدها بأن الوحدة كانت فاشلة جدا جدا، لأنها لم تكن مدروسة وبدقة إنها وحدة الهرولة والحذاقة، الحاكم الجنوبي هارب والشمالي متمحذق سالب ناهب وما زالوا هم وكافة الأحزاب، دينية وقومية وغير ذلك ومن انضم معهم من المتاجرين الجنوبيين وعباد الدرهم والريال، وكانت الدولتان ملاذًا آمنًا لكل الوطنيين من الشطرين، وهذا ما رأيناه منذ زمن بعيد.

هنا أخاطب الجنوبيين وأحدد الانتقاليين لأن معظم الغير من المتاجرين بالقضية الجنوبية ومع من يدفع أكثر وإن وجد بعض الصادقين الذين لا يحركون ساكنًا، وهنا لا نستثني أيضًا الانتقالي من ذلك وإن وجد فيه الكثير من المخلصين المؤثرين يستطيعون أن يعملوا شيئًا وأقول لهم هنا:

لا بد من الحضور إن دعيتم لتكونوا لقمة غير صائغة للسلب والنهب بحجة الوحدة والوطنية.

لا تتسرعوا بالرد على موافقة القبول حتى تتدارسوا مع الآخرين الجنوبيين المخلصين ما يلزم ويجب.

العمل الجاد والضغط بحل عودة الدولتين لما يعود بالفائدة على شعبي الشطرين والأمن والأمان من شطط الحاكم المالك والتنسيق مع دول الجوار إن عجزتم عن حل عودة الدولتين والقبول بإقليمين وحتى لا تكون قسمة ضيزى كما عودونا بما حدث بوحدة الهرولة بحكومة مركزية ومجلس تشريعي مع الأخذ بعين الاعتبار بأن الجنوب سلم دولة نظام وقانون وتنازل عن أرض وثروات استفاد منها شعب الشمال قاطبة والتجار منهم خصوصا، وهضم الشعب الجنوبي بهبل القائمين عليها وبواقع ثلاثة لخمسة من المناصب أو على الأقل النصف بالنصف حقيقة وواقعًا ليس تزلفًا وورقا ولكل إقليم حكومته ومجلس نوابه وكل محافظة أو ولاية لها ما للإقليم وبتسميات مختلفة وبطريقة النظام الألماني الفيدرالي والهندي على أن يقام استفتاء بمواصلة الوحدة أو الانفصالي عنها بعد كم سنة حسب النظام الكندي بين إقليمي مونتريال وكويبك ويكرر الاستفتاء كرادع للحاكم المتسلط وإما تستمر الوحدة أو ينفصل الإقليمان وما يجوز للإقليم يجوز للولايات أيضا إذا طغى وساد الهرج والمرج وبرقت السيوف ولمعت.

أختم بما قلت وإن كنت أفضل استعادة الدولتين والاحتفاظ بحق كل محافظة أو ولاية البقاء فيهم أو الخروج منهما لو أينعت رؤوس بلطجة الجهل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى