ستتحقق الوحدة في وطني

> ستتحقق الوحدة في وطني عندما ندرك أن الوحدة هي وحدة القلوب والنوايا قبل أن تكون وحدة الأرض والتراب.

هي حسن الجوار مبني على التسامح والتعايش معا باحترام، في ظل دولة القانون والنظام التي تحمي الجميع.

حينما نؤمن بأن التغيير يأتي من الأساس وعبر تعليم وتربية الأطفال، لأنهم جذور المجتمع ومسؤولي الغد، فالتجارب المريرة تنبهنا بأن استبدال القادة القساة ليس سوى فتح الباب لجلوس قائد أقسى منهم يشيع الفساد.

عندما نطبق مبدأ الوحدة في ظل التنوع والاختلاف، ونحترم الجميع دون تمييز وتحيز، وبلا عنصرية وتعصب، سننعم بالسلام، ونوفر جو الأمان لينمو صغارنا ويستنشقوا هواء الحرية والعزة والكرامة.

علينا أن نوقن ونؤمن بأننا لم نولد في هذه الحياة على هيئة فائز أو خاسر، لكن الفوز والخسارة تقترنان معنا على أثر إقدامانا وأفكارنا وبعضها الآخر بسبب تدخل يد القدر فيه.

نحن لم نولد في هذه الحياة بإدراك عن الصح والخطأ ولكن نتعلمها بالتربية والتعليم والتجربة.

نحن لم نولد في هذه الحياة وفي قلوبنا حقد وكراهية من يختلف عنا ولكن اكتسبناهما بالحشو والتلقين.

نحن لم نولد في هذه الحياة وقد اخترنا اسمنا وجنسنا وجنسيتنا وماضي أسرنا ولكننا نبدأ مسيرنا على هذه الأرض ابتداء بالحبو ثم نتعلم المشي ونتقن بعدها كيفية الاختيار.

أليس من الأفضل أن نساعد أطفالنا على اكتساب الفضائل وعجنهم بمعجون الحب و الاحترام وتوضيح الطريق الصحيح لهم كي نضمن لهم مستقبلاً أفضل ونخلق فيهم رؤية جديدة يعتزون فيها برؤية الوحدة في ظل التنوع والاختلاف.

نعم ستتحقق الوحدة ويحل السلام في النهاية دون شك، ولكن بعد أن ننادي جميعاً بصوت واحد:

"حَيَّ على الولاء، حَيَّ على الوفاء، حَيَّ على العطاء، حَيَّ على الهدى، حَيَّ على الوِفاق، حَيَّ على مشاهدة نور الآفاق، حَيَّ على الحبّ والفلاح، حَيَّ على الصّلح والصّلاح، حَيَّ على نزع السّلاح، حَيَّ على الاتّحاد والنّجاح، حَيَّ على التّعاضد والتّعاون في سبيل الرّشاد".

بعد أن نفهم قيمة الوحدة في ظل التنوع والاختلاف.

بعد أن نقلع جذور الأنانية من قلوبنا.

بعد إدراك واضح عن مفهوم الجهاد والنصر وأنهما يكمنان في الخدمة والبناء، عندئذٍ سيفقد النصر والهزيمة معناهما الحالي، ليصبح الانتصار من أجل رفاهية البشر ورفع معاناتهم بعد أن نطرح المنافسة أرضاً، لنرفع يد التعاون عاليا إذعاناً وإعلاناً بفوزه الأكيد، ودمتم سالمين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى