الرياض باب من أبواب خيبة الأمل

> دعوة المجلس الخليجي للجلوس على طاولة الحوار اليمني في الرياض. وقد سبقتها دعوات عديدة باتت وأمست وأصبحت فاشلة قولًا وفعلًا وعملًا، فالتجارب هي من تثبت ذلك وليس تنبأ وتنجيمًا.

كل الدعوات السابقة في الرياض تأتي بشكل معاكس للتطلعات شعب الجنوب المناضل الأبي الذي يعاني معاناة وأزمات شديدة دائمة ومستمرة من الداخل والخارج.. اتفاق الرياض جاء على السطح لتقديم خدمة للمجلس الانتقالي الجنوبي بورقة الاعتراف الرسمي كطرف مفاوض عن شعب الجنوب، ولكن حقيقته غير ذلك.. الحقيقة جاء لإطالة أمد الحرب الأهلية في الجنوب.. وجاء لإنقاذ عباية الشرعية من التهالك والسقوط في الهاوية.

ثم جاء اتفاق الرياض الثاني لتنفيذها بثوابت مزمنة، بسبب إلغاء الخطوة الجبارة التي أقامها رجل الشدائد سيادة اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك في نهاية شهر أبريل عام ٢٠٢٠ والتي هزت أركان الشرعية والتحالف والحوثة، وأصحاب المصالح الشخصية والتطبيل وتمجيد وتكنيز الأموال (حملة المباخر)، والظهور الإعلامي الأجوف والذين لن يغفر لهم شعب الجنوب العربي ذلك.

وتأتي اليوم دعوة الرياض لدعم مكونات ليس لها معالم واضحة على الخارطة السياسية ولا العسكرية والأمنية، والغرض الرئيس من إقامة تلك المفاوضات أو المشاورات في الرياض لعملية إجهاض المجلس الانتقالي الجنوبي في الجنوب الذي يمتلك شعبية واسعة وسلطة على الأرض سياسية وعسكرية وأمنية تستمد طاقتها وقوتها من زخم شعبها العظيم، فمحاولات الرياض الآنية والمستقبلية فاشلة وليس لها جدوى إلا في حالة واحدة لا ثاني لها وهي استعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة الوطنية على كل الأرض الجنوبية المعروفة ما قبل تاريخ 21 / 5/ 1990م غير ذلك فالطريق مسدود مسدود مسدود مسدود مسدود.

فالقرار ليس بيد المجلس الانتقالي الجنوبي؛ بل القرار بيد شعب الجنوب وهو صاحب الكلمة الفارقة.. فقد قدّم التضحيات تلو التضحيات، وتحمل المآسي والمعاناة، وتحلى بالصبر وربط على بطنه من الجوع من أجل أن يصل إلى مبتغاه الفعلي وهدفه المنشود وهو طريق الحرية والاستقلال.

يا أصحاب الدعوات المتهالكة لا تحاولوا اللعب مع شعب الجنوب ولا على من يمثله في الحاضر والمستقبل القريب والبعيد، فهو قد اتخذ القرار ولا رجعة فيه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى