الصين تسعى لهدنة في رمضان والأمم المتحدة تنهي أسبوعا ثالثا من المشاورات

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> قالت الأمم المتحدة إن المشاورات اليمنية، التي اختتمت أمس الأول الخميس أسبوعها الثالث في العاصمة الأردنية عمّان، شددت على ضرورة وقف إطلاق النار، فيما بدأت الصين تحركات داعمة للهدنة الإنسانية المحتملة في شهر رمضان المبارك.

وعقد المبعوث الأممي إلى اليمن هانس جروندبرغ، الخميس، لقاءات مع ممثلين عن الحراك التهامي السلمي والمجلس الأعلى للحراك الثوري الجنوبي، وذلك في ختام مشاورات الأسبوع الثالث الهادفة إلى بلورة خارطة طريق وإطار للحل السياسي الشامل.

وذكر مكتب المبعوث الأممي، في بيان صحفي أن جروندبرغ كان قد التقى خلال هذا الأسبوع بممثلين عن مختلف المجموعات والأحزاب السياسية، بما فيها حزب اتحاد الرشاد، والمكتب السياسي للمقاومة الوطنية، والائتلاف الوطني الجنوبي.

ووفقًا للبيان، فقد "ركَّزت النقاشات أيضًا على الحاجة إلى وقف إطلاق النار في جميع أنحاء البلاد لوقف كافَّة الأنشطة العسكرية"، كما عرض المشاركون رؤاهم حول كيفية التصدي لقضايا رئيسة، بما فيها مستقبل الدولة اليمنية، والتمثيل، والقضية الجنوبية، وترتيبات المرحلة الانتقالية وإعادة الإعمار.

وأكدت المشاورات على "أهمية الدعم الإقليمي والدولي لإنجاح أي عملية سياسية مستقبلية"، كما شدد المشاركون على ضرورة معالجة القضايا الإنسانية والاقتصادية بما يساعد في تخفيف وطأة المعاناة عن جميع اليمنيين.

وتطرقت المشاورات إلى ضرورة "معالجة قضايا التهميش وإطلاق سراح المحتجزين، وإعادة فتح المطارات والموانئ والطرق في جميع أنحاء اليمن، وفتح الممرات الإنسانية، ودعم الاقتصاد الوطني والتوزيع العادل للموارد، وتوحيد السياسة النقدية على مستوى البلاد".

وحسب البيان، فإن من المقرر أن يستأنف المبعوث الأممي مشاوراته مع الأطراف اليمنية خلال الشهر القادم، لافتًا إلى أنه سيتم الإعلان عن التفاصيل في وقت لاحق.

وأكدت مصادر مطلعة أن الجولة القادمة من المشاورات ستكون مع أطراف النزاع الرئيسة، حيث من المقرر أن يعقد جروندبرغ مباحثات مع ممثلين عن الحكومة اليمنية والتحالف الذي تقوده السعودية وجماعة الحوثيين، وذلك من أجل الضغط لتطبيق الهدنة الإنسانية المحتملة خلال شهر رمضان.

وبالتوازي مع مشاورات عمّان، يواصل المجتمع الدولي تحركاته الداعمة للهدنة الإنسانية المحتملة في شهر رمضان المبارك، وذلك بهدف التمهيد لجهود المبعوث الأممي. وكشف كبير المفاوضين الحوثيين محمد عبد السلام، الخميس، أنه تلقى اتصالًا هاتفيًا من السفير الصيني لدى اليمن، ناقشا فيه "الوضع الإنساني والسياسي في اليمن ومسار الهدنة الإنسانية المحتملة برعاية الأمم المتحدة".

وأشار المسؤول الحوثي، في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع تويتر، إلى أن الهدنة المرتقبة " تتضمن معالجات إنسانية ووقفًا للعمليات العسكرية"، دون الكشف عن طبيعة تلك المعالجات، وما إذا كان التحالف سيوافق على رفع الحظر الجوي والبحري عن مطار صنعاء وميناء الحديدة أم لا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى