> «الأيام» غرفة الأخبار:
تختلف القراءات في عدن بشأن التحولات السياسية والعسكرية التي شهدتها مناطق الجنوب منذ مارس 2015، وحتى اليوم.
وكانت أولى التحولات الواضحة جنوبًا بعد انقلاب الحوثيين والرئيس الراحل علي عبد الله صالح، بروز مقاومة جنوبية في عدن والضالع، تصدرها الداعون إلى الانفصال وقيام الدولة الجنوبية، إضافة إلى شباب من تيار الإسلام السياسي من السلفيين وجماعة"الإخوان المسلمين".
ويقول أنور سليم، وهو مدرّس شارك في الحرب: "إن الانقلابيين كانوا يستهدفون هؤلاء عندما دخلوا المناطق الجنوبية، إذ كانوا يحملون كشوفات بأسماء الكثير من الجنوبيين للقضاء عليهم أو اعتقالهم حتى يتمكن الحوثيون من السيطرة على الجنوب".
ويضيف سليم في تصريح لموقع العربي الجديد، أن هذه الكشوفات "هي التي دفعت كثيرين إلى المشاركة في مقاومة الحوثيين، كما أن القيادات العسكرية الجنوبية التي كانت في الجيش والأمن، وقفت مع الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي، وهذه كانت بداية التحولات الحقيقية عسكريًا واجتماعيًا وحتى سياسيًا".
لاحقًا، وبعد تحرير عدن والضالع ولحج وأبين وكذلك شبوة، بدأت تحولات عسكرية وسياسية جديدة في عدن والجنوب؛ بداية بتسليم إدارة المناطق لقيادات جنوبية، بالتوازي مع بدء قيادات وجماعات بتكوين قواتها الخاصة خارج سلطات الدولة، وبدعم من التحالف نفسه، وتفريغ عدن من قيادات تحريرها، إما بالتصفية والاغتيالات أو بالتهجير، إلى جانب تسريح قيادات أمنية وعسكرية ومدنية من مناصبها.
يقول علي سعيد الأحمدي، المتحدث السابق باسم "مجلس المقاومة في عدن"، الذي كان يضم المقاومة الشعبية الجنوبية وقوات الجيش: "إنه بعد تحرير عدن أواخر يوليو 2015، استبشرت المنطقة بزوال عهد الاستبداد وانتهاك الكرامة والحقوق، وانتهاء نقص الخدمات وانتشار البطالة".
ويتابع "ولكن لم يتصور أحد من أهل عدن ومناطق الجنوب أن تتحول الأمور بعد الانتصار إلى تردٍ رهيب ومخيف في مختلف الجوانب الخدمية والإنسانية عما كانت عليه من قبل".
ويضيف الأحمدي"بدل أن يعمل التحالف على إعمار ما خلّفته الحرب في مدينة عدن، ودعم عودة مؤسسات الدولة، كان التركيز والانشغال على بناء تشكيلات مليشاوية خارج نطاق الدولة ومؤسساتها، وصناعة مكونات ظاهرها أنها سياسية تتبنى قضايا وطنية، لكن حقيقتها أنها أداة في إبقاء الوضع التنموي متردّيًا والأمن في أدنى مستوياته".
ويشير إلى أن "هذا يحقق بعض المكاسب لهذه الجهات الداعمة؛ سواء بتعطيل عمل بعض الموانئ والمطارات في مناطق الجنوب، أو بفتح المجال للتدخل في بعض الجزر المهمة".
ويرى أن "هذا التدخل في تشكيل الأوضاع في مدينة عدن أدى أيضًا إلى توقف الحياة السياسية في هذه المدينة، جراء الاختلالات الأمنية والاعتداءات المتكررة على مقرات الأحزاب واعتقال السياسيين وتوجيه مختلف التهم الملفقة لهم".
ويتابع "سيظل الملف الأمني في حال من الضياع طالما تعددت المكونات المسلحة مختلفة الولاءات وبقيت مسيطرة على الأرض، وستظل الأبواب مشرعة للأزمات الاجتماعية، وستظل الحياة السياسية معطلة والصوت الأعلى هو صوت البندقية".
ويرى العديد من المتابعين أن ملامح التحوّلات بدأت فعليًا من خلال تحرك جنوبي لمواجهة نفوذ حزب "التجمع اليمني للإصلاح"، وحتى وجود السلطة الشرعية.
وبدأت لاحقًا ملامح تأسيس مكون سياسي وعسكري جنوبي يرفع شعار الدولة الجنوبية ويواجه حزب "الإصلاح"، وهذا المكون كان "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم من التحالف، وخصوصًا دولة الإمارات.
ويقول الناشط علي محمد إن "حزب الإصلاح أو الإخوان المسلمين كان الأكثر نفوذًا داخل الشرعية التي اتخذت من عدن عاصمة لها، لذا فقد احتكر أغلب المناصب والمراكز، وأقصى الجنوبيين، وتجاهل القوى الأخرى".
ويضيف: "أدى ذلك إلى خلافات بين حزب الإصلاح والقوى الجنوبية وأحزاب وقوى أخرى، مع وجود طيف جنوبي يرى أن الإصلاح عدو كالحوثيين وصالح، وبدأت الاحتقانات في عدن وعمليات الرفض للحزب وحتى للشرعية".
ويشير محمد إلى أنه "حدث تغيير عسكري وسياسي واجتماعي جنوبي، أدى إلى مزيد من سيطرة الجنوبيين على المناطق وتقليص نفوذ الإصلاح، خصوصًا بعد تشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي".
مصدر خاص في المجلس الانتقالي الجنوبي يقول إن "التحوّل خدم الجنوبيين بعد سنوات طويلة من التضحيات".
ويضيف "وما سنوات الحرب إلا تنفيذ لذلك التحوّل، إذ دفعت لتماسك اجتماعي جنوبي، لمقاومة المحتلين الجدد، وتم تحرير الجنوب من القوى الشمالية وقوى الانقلاب، وبدأ الجنوبيون يمسكون مناطقهم ثم يدخلون في المشهد السياسي والعسكري المنظم والذي تبلور بتشكيل المجلس الانتقالي في عدن، ليكمل التحولات والخيارات الجنوبية، بدعم من التحالف".
وكانت أولى التحولات الواضحة جنوبًا بعد انقلاب الحوثيين والرئيس الراحل علي عبد الله صالح، بروز مقاومة جنوبية في عدن والضالع، تصدرها الداعون إلى الانفصال وقيام الدولة الجنوبية، إضافة إلى شباب من تيار الإسلام السياسي من السلفيين وجماعة"الإخوان المسلمين".
ويقول أنور سليم، وهو مدرّس شارك في الحرب: "إن الانقلابيين كانوا يستهدفون هؤلاء عندما دخلوا المناطق الجنوبية، إذ كانوا يحملون كشوفات بأسماء الكثير من الجنوبيين للقضاء عليهم أو اعتقالهم حتى يتمكن الحوثيون من السيطرة على الجنوب".
ويضيف سليم في تصريح لموقع العربي الجديد، أن هذه الكشوفات "هي التي دفعت كثيرين إلى المشاركة في مقاومة الحوثيين، كما أن القيادات العسكرية الجنوبية التي كانت في الجيش والأمن، وقفت مع الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي، وهذه كانت بداية التحولات الحقيقية عسكريًا واجتماعيًا وحتى سياسيًا".
لاحقًا، وبعد تحرير عدن والضالع ولحج وأبين وكذلك شبوة، بدأت تحولات عسكرية وسياسية جديدة في عدن والجنوب؛ بداية بتسليم إدارة المناطق لقيادات جنوبية، بالتوازي مع بدء قيادات وجماعات بتكوين قواتها الخاصة خارج سلطات الدولة، وبدعم من التحالف نفسه، وتفريغ عدن من قيادات تحريرها، إما بالتصفية والاغتيالات أو بالتهجير، إلى جانب تسريح قيادات أمنية وعسكرية ومدنية من مناصبها.
يقول علي سعيد الأحمدي، المتحدث السابق باسم "مجلس المقاومة في عدن"، الذي كان يضم المقاومة الشعبية الجنوبية وقوات الجيش: "إنه بعد تحرير عدن أواخر يوليو 2015، استبشرت المنطقة بزوال عهد الاستبداد وانتهاك الكرامة والحقوق، وانتهاء نقص الخدمات وانتشار البطالة".
ويتابع "ولكن لم يتصور أحد من أهل عدن ومناطق الجنوب أن تتحول الأمور بعد الانتصار إلى تردٍ رهيب ومخيف في مختلف الجوانب الخدمية والإنسانية عما كانت عليه من قبل".
ويضيف الأحمدي"بدل أن يعمل التحالف على إعمار ما خلّفته الحرب في مدينة عدن، ودعم عودة مؤسسات الدولة، كان التركيز والانشغال على بناء تشكيلات مليشاوية خارج نطاق الدولة ومؤسساتها، وصناعة مكونات ظاهرها أنها سياسية تتبنى قضايا وطنية، لكن حقيقتها أنها أداة في إبقاء الوضع التنموي متردّيًا والأمن في أدنى مستوياته".
ويشير إلى أن "هذا يحقق بعض المكاسب لهذه الجهات الداعمة؛ سواء بتعطيل عمل بعض الموانئ والمطارات في مناطق الجنوب، أو بفتح المجال للتدخل في بعض الجزر المهمة".
ويرى أن "هذا التدخل في تشكيل الأوضاع في مدينة عدن أدى أيضًا إلى توقف الحياة السياسية في هذه المدينة، جراء الاختلالات الأمنية والاعتداءات المتكررة على مقرات الأحزاب واعتقال السياسيين وتوجيه مختلف التهم الملفقة لهم".
ويتابع "سيظل الملف الأمني في حال من الضياع طالما تعددت المكونات المسلحة مختلفة الولاءات وبقيت مسيطرة على الأرض، وستظل الأبواب مشرعة للأزمات الاجتماعية، وستظل الحياة السياسية معطلة والصوت الأعلى هو صوت البندقية".
ويرى العديد من المتابعين أن ملامح التحوّلات بدأت فعليًا من خلال تحرك جنوبي لمواجهة نفوذ حزب "التجمع اليمني للإصلاح"، وحتى وجود السلطة الشرعية.
وبدأت لاحقًا ملامح تأسيس مكون سياسي وعسكري جنوبي يرفع شعار الدولة الجنوبية ويواجه حزب "الإصلاح"، وهذا المكون كان "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم من التحالف، وخصوصًا دولة الإمارات.
ويقول الناشط علي محمد إن "حزب الإصلاح أو الإخوان المسلمين كان الأكثر نفوذًا داخل الشرعية التي اتخذت من عدن عاصمة لها، لذا فقد احتكر أغلب المناصب والمراكز، وأقصى الجنوبيين، وتجاهل القوى الأخرى".
ويضيف: "أدى ذلك إلى خلافات بين حزب الإصلاح والقوى الجنوبية وأحزاب وقوى أخرى، مع وجود طيف جنوبي يرى أن الإصلاح عدو كالحوثيين وصالح، وبدأت الاحتقانات في عدن وعمليات الرفض للحزب وحتى للشرعية".
ويشير محمد إلى أنه "حدث تغيير عسكري وسياسي واجتماعي جنوبي، أدى إلى مزيد من سيطرة الجنوبيين على المناطق وتقليص نفوذ الإصلاح، خصوصًا بعد تشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي".
مصدر خاص في المجلس الانتقالي الجنوبي يقول إن "التحوّل خدم الجنوبيين بعد سنوات طويلة من التضحيات".
ويضيف "وما سنوات الحرب إلا تنفيذ لذلك التحوّل، إذ دفعت لتماسك اجتماعي جنوبي، لمقاومة المحتلين الجدد، وتم تحرير الجنوب من القوى الشمالية وقوى الانقلاب، وبدأ الجنوبيون يمسكون مناطقهم ثم يدخلون في المشهد السياسي والعسكري المنظم والذي تبلور بتشكيل المجلس الانتقالي في عدن، ليكمل التحولات والخيارات الجنوبية، بدعم من التحالف".