أمريكا تبحث عن بروتس روسي

> صداع روسي بوتيني سبب للغرب ولأمريكا بالذات شقيقة وصداعًا لم يستطيعوا أن يتحملوه فجن جنونهم وخرجوا عن اللياقة والكياسة ودخلوا في باب النجاسة والتياسة.

أحد أعضاء الكونجرس قال بملء الفم (ألا يوجد بروتس لديكم يخلصنا من بوتين) يخاطب الشعب الروسي طبعاً.

رئيس أمريكا جو بايدن في خطاب له في بولندا العضو السابق في حلف وارسو أيام الحقبة الاشتراكية وعاصمتها وارسو كانت عاصمة الحلف، يقول في ثنايا خطابه إن الرئيس بوتين يجب ألا يستمر بالحكم.. تماهت الدعوتان دعوة عضو الكونجرس والرئيس بايدن والدعوتان تشيان بالتحريض على الإطاحة بالرئيس بوتين غدرا (على طريقة بروتس ربيب القيصر يوليوس قيصر، أو عن طريق الانقلاب كما استشف المحللون السياسيون والصحفيون من كلمته في بولندا.

في السابق أي قبل أسبوعين كانت الحرب الكلامية ونعت بوتين بمجرم الحرب.

اليوم قفزت درجة الاستهداف إلى الدعوة للإطاحة بالرئيس بوتين.

الصداع مستمر والرئيس الروسي مصر في المضي قدما بتحقيق أهدافه وأهداف حليفه الصيني وأهمها إعادة رسم خريطة العالم وإلغاء نظام القطب الواحد وليس أمام أمريكا ومن في فلكها من الدول التابعة إلا القبول بنظام متعدد الأقطاب وعملة دولية جديدة ومضمونة ومحمية أو الصدام والتسبب بحرب كونية مدمرة تنهي الكرة الأرضية بمن عليها.

سياسة حافة الهاوية (المعادلة الصفرية) التي تتبعها أمريكا ودول الغرب لن تمر على رئيس بحجم وعناد وقوة وصبر الرئيس بوتين وخاصة أنه يملك من القوة والشجاعة والإرادة ما لا يتواجد عند الطرف الآخر.

الصين كذلك هي أساسا تدرك أنها العدو الأول لأمريكا وللغرب وتعلم أن رأسها هو المطلوب أولا وما وضع روسيا في الزاوية وحشرها في خانة (مكره أخاك لا بطل) إلا بروفة أولية لإضعاف الجناح القوي عسكريا والأقل نموا اقتصاديا، ليسهل بذلك التفرغ للصين التي تشكل الهاجس المقلق لأمريكا وأوروبا الغربية، حيث تنافس على الزعامة الاقتصادية لتتصدر المشهد بديلا من الولايات المتحدة الأمريكية.

الدعوات العلنية للاغتيال أو للانقلاب على رئيس دولة عظمى مثل روسيا الاتحادية سابقة خطيرة تنبئ بالانحدار نحو هاوية سحيقة من الفوضى وخاصة من دولة عظمى صدعت العالم بحديثها عن الديمقراطية وحقوق الإنسان

وهذا مناقض تماما لما تتحجج به، فليس من الديمقراطية وليس من حقوق الإنسان أن تدعو علنا أو سرا لاغتيال رئيس دولة مهما كانت المشكلة أو الإطاحة به عن كرسي الحكم وتنصب نفسك بديلا للشعب الذي اختاره بقناعته وهو الشعب الروسي العظيم.

هل نقول باباي أمريكا من المسرح العالمي ومن كرسي الزعامة الوحيدة؟ ننتظر قادم الأيام ولنا في التاسع من مايو القادم 2022م بيان شاف وكاف.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى