ما بعد التشاور

> سنتوقع أن ينقلب السحر على الساحر، وأن تحالفًا معدًا للإجهاز على بقايا وطن وناسه، حيث أعد مالكو السلطة والثروة ومن لف حواليهم العدة للسيطرة علي مفاصل التغيير الذي طالب فيه الناس ليجهز عليهم (تبابعة) السلطة وشركاؤها وسيستخدمون كل الطرق بدءا من شراء أقلام صحفية ورؤساء صحف ومواقع وصولا إلى البندقية والمدفع، وليرهقونا نفسياً ومادياً بقضايا وهموم وقلق لا يتوقف، والأخطر ما في الأمر ضربنا في قوتنا اليومي وحياة أسرنا.. (غلاء متوحش)، (فقدان وانعدام الأمن والخدمات)، (انقطاع الرواتب)، (التوهان في البحث على الغاز والوقود).

لقد أجبرونا على هجر الحياة الآمنة المستقرة، وفرضوا علينا المتاعب وهم يرفعون لنا شعار "ومن الحب ما قتل"، وفي المقام طلبوا منا التصفيق مقدما لنتائج التشاور.

لقد تولوا وضع اللمسات الأخيرة لدفن الوطن، وتولوا التحقيق في القضية، ونصبوا أنفسهم قضاة وشهودا، فلماذا كل ذلك؟

لقد أرادوا من ذلك كسر مواقفنا، انحناء رقابنا، وقتلنا معنوياً، لكن ذلك لن يحدث رغم المؤامرة لن يحدث، حيث أوصلهم الأمر إلى أن يحكمونا بأجندات الحراسة الخاصة مدعين بحق التصرف.

نعم أيها الناس لقد وصلت الأمور إلى النسف والتدمير لمن يقترب منهم ليكشف عوراتهم وحقائقهم، لذلك نقول علينا مواجهتهم وتعريتهم وليس أمامنا طريق آخر نمشي فيه، فإن لم نستطيع ستكرر مأساتنا يومياً، فلا استقرار لنا في السماء ولا بقاء في الأرض.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى