لحج .. استقبال رمضان في عيون الناس

> الحوطة «الأيام» هشام عطيري:

> محلات ممتلئة وجيوب فارغة وجهاد لتوفير الأساسيات
>
دعوات للتكافل الاجتماعي مع ارتفاع مستوى الفقر واقتراب شهر الصوم 
 
لم يتبق على دخول شهر الخير والرحمة والعتق من النار سوى أيام قلائل تستعد فيها الأسر اللحجية كما جرت العادةـ  لاستقبال هذا الشهر الفضيل أحسن استقبال، من خلال توفير العديد من المواد الغذائية المختلفة لتجهيز الموائد الرمضانية التي تعد من عادات هذا الشهر، إضافة إلى تهيئة دور العبادة لإقامة صلوات التراويح والقيام والعديد من الطقوس الدينية المميزة لشهر رمضان. لكن يأتي رمضان هذا العام في ظل أوضاع اقتصادية غير مستقرة نتيجة ارتفاع الأسعار لمستويات قياسية وأزمة في المشتقات النفطية وأسطوانات الغاز دفعت العديد من الناس للعزوف عن الاستعداد للشهر والاكتفاء بشراء المؤونة الضرورية.

مواطنون يتابعون الاخبار
مواطنون يتابعون الاخبار

المواطن محسن العسكري، يقول إن شهر رمضان هو شهر خير وبركة ويجب على كل مواطن أن يصبر على ما يحدث في هذي البلاد، مشيرا إلى أنه يفكر بشكل جدي في كيفية توفير احتياجات رمضان هذا العام وخاصة الضرورية منها فهو، حسب قوله، راتبه متدن وأسعار المواد الأساسية مرتفعة جدا.
محسن العسكري
محسن العسكري

وجد العسكري نفسه غير قادر على توفير المواد الغذائية التي اعتاد على شرائها مع قدوم الشهر الكريم كل عام، آملا أن يجود فاعلو الخير على الأسر الفقيرة بما يخفف من معاناتهم.
صلاح سالم
صلاح سالم
أحد ملاك محلات التجزئة في شارع مدينة الحوطة الرئيس، قال: "في مثل هذه الأيام في السنوات الماضية تجد حركة قوية في التسوق لشراء ما يحتاجه المواطنون للشهر الفضيل إلا أن هذا العام تجد حركة السوق ضعيفة جدا فقد امتنع الناس عن شراء تلك الاحتياجات الخاصة برمضان والاعتماد فقط على المواد الأساسية حيث ارتفعت تلك المواد وخاصة التي تدخل في صناعة الحلويات والمشروبات والألبان ارتفاعا كبيرا دفع المواطنين للعزوف عن الشراء".

ويستغرب المواطن صلاح سالم، من استمرار بقاء الدولة في خارج البلاد فهي لا حول لها ولا قوة، حسب ما قال.


ضعف التسوق
ضعف التسوق

فقد كان يأمل أن تصرف الحكومة راتب شهر إضافي، لكنه استدرك بقوله "الدولة في الخارج فكيف باتحس بمعاناة المواطنين.. كما مرت الشهور سوف يمر شهر رمضان".
ام احمد
ام احمد
ويشير صلاح إلى ان معاناة الناس تفاقمت بسبب ازمات الغاز وارتفاع أسعار الدقيق، مؤكدا أن الأسر التي لديها أطفال هي ستكون الأكثر تضررا.

أم أحمد تعيش هي وزوجها واطفالها في سكن متواضع، وتحاول توفر فيه ابسط مقومات الحياة خلال شهر رمضان.

بضاعه متكدسة في المحلات
بضاعه متكدسة في المحلات

وتتحدث أم أحمد عن غياب العديد من الأصناف التي يحبها أطفالها خلال الشهر، ذلك أنهم حتى الان لم يتمكنوا من شراء الأساسيات، "لم نستطع توفير المواد الخاصة برمضان لدى سنعتمد على ما نستطيع توفيره، قالت أم أحمد.
نشوان شارد
نشوان شارد
ويطالب المواطن نشوان عبدالله، الجهات المختصة في محافظة لحج بتوفير خيمة رمضانية توفر فيها كافة السلع بأسعار مناسبة للمواطنين خلال هذا الشهر الفضيل اسوة بما يحدث في مدينة عدن، متحدثا عن شهرة هذا الشهر بالعديد من الاكلات مثل الشربة واللبنية والمقليات، "ستختفي عن طاولة رمضان هذا العام"، قال نشوان.

محمد عبدالله
محمد عبدالله
غياب الرقابة على الاسعار وهبوط سعر العملة المحلية امام الدولار وانعكاس ما يحدث في اوروبا الشرقية من نزاع مسلح، اثر بشكل كبير على الاوضاع في البلاد. المواطن محمد عبدالله، اشار إلى ان غلاء المعيشة وارتفاع اسعار المواد الاساسية والاستهلاكية زاد الوضع سوء، فراتبه الشهري لا يكفي لشراء كيس دقيق، وسعر الدبة الزيت  65 الف ريال، وهي الاخرى قيمتها أعلى من دخله، فيكتفي بالنظر إلى المحلات الممتلئة بشتى المواد الغذائية بسبب الجيوب الفارغة.

ويؤكد المواطن وجدي خرابة أن الناس انهارت جراء الارتفاع المتواصل للأسعار، متسائلا "كيف يستقبل الناس رمضان في ظل هذا الوضع غير المستقر.. إننا نرحم هؤلاء الناس الذين لا حول لهم ولا مقدرة في توفير أبسط احتياجات رمضان وسيعتمدون على الماء والتمر فقط وهناك بيوت قد تعتمد على الماء فقط في إفطارهم".
وجدي خرابة
وجدي خرابة

ودعا خرابة إلى التكافل الاجتماعي في هذا الشهر بين الأسر لأنه شهر خير وبركة يستدعى تعاون المواطنين فيما بينهم وأن تتفقد الأسر الميسورة الفقيرة، وإعطاؤهم ما يفطرون عليه، "فهناك أسر كريمة لا تقدر على السؤال وبعيدة عن أعين رجال الخير".​

عرض للبيع معدات خاصة بشهر رمضان
عرض للبيع معدات خاصة بشهر رمضان

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى