> حذرت جماعة الحوثي، أمس، التحالف من تفويت المبادرة الأحادية التي تقدمت بها الجماعة لوقف إطلاق النار، غداة يوم من دخولها حيز التنفيذ دون أن تحظى بأي ترحيب من أطراف النزاع اليمني.

وقال زعيم الجماعة، عبد الملك الحوثي، في كلمة مع قيادات الحكومة غير المعترف بها دوليًا، إن التحالف "سيندم إذا فوّت فرصة المبادرة" التي كانت أبرز بنودها وقف الهجمات في العمق السعودي لمدة 3 أيام قابلة للتمديد.

وذكر زعيم الحوثيين، أنه "ليس أمام التحالف مجال ليسلموا من الضربات والخروج من الورطة إلا بالتوقف عن العدوان ورفع الحصار وإنهاء الاحتلال"، في إشارة إلى الحرب التي دخلت يوم السبت الماضي عامها الثامن.

وتوعد زعيم الحوثيين بالمضي في الخيار العسكري على الرغم من التحركات الدولية المكثفة لإبرام هدنة خلال شهر رمضان كمقدمة لوقف إطلاق نار شامل.

وقال "لن نألوا جهدًا في التصدي للعدوان والحصار بكل ما في وسعنا، ولن نقبل أبدًا باستمرار الحصار"، وفقًا لما نقلته قناة "المسيرة" التابعة للجماعة.

وأشاد زعيم الحوثيين، بالهجمات التي نفذتها جماعته، الجمعة الماضية، وطالت منشآت شركة "أرامكو" في جدة السعودية، لافتًا إلى أن "صداها وصل كل العالم".

وكانت المبادرة الحوثية التي قدمها رئيس المجلس السياسي الأعلى، مهدي المشاط، قد تضمنت "تعليق الضربات الصاروخية والطيران المسير وكافة الأعمال العسكرية باتجاه السعودية برًا وبحرًا وجوًا لمدة ثلاثة أيام".

****تقارير عربية

وأبدت الجماعة، استعدادها لتحويل هذا الإعلان لالتزام نهائي ودائم في حال التزمت السعودية بإنهاء الحصار ووقف غاراتها على اليمن بشكل نهائي ودائم.

ولم تصدر أي ردود إيجابية أو سلبية من التحالف أو الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا إزاء المبادرة الحوثية التي وصفها خبراء بأنها مجرد "مناورة سياسية" للقفز على هدنة رمضان التي تسعى إليها الأمم المتحدة.