نجيب يابلي قلم عدني بامتياز

> كتابة التاريخ وسرد أسباره عملية ليست بالهينة وقليل من الكتاب استطاعوا بحرفية عالية تصويب أقلامهم لإعادة التعريف بالشخصية العدنية التي تميزت في أكثر من مجال عبر التاريخ العدني، عدن المدينة والمدنية التي كانت بالنسبة للكاتب العدني الراحل الفقيد (نجيب محمد أحمد يابلي) جوهرة لا تقدّر بثمن فآثرها على نفسه حتى وهو في شدة مرضه فعاد إليها لأنه يدرك أنها العلاج الوحيد لكل آلامه، لذلك لم يكن قلمه ومادته الصحافية في صحيفة "الأيام" العدنية مجرد قلم كاتب عادي، لأن تاريخ عدن ورجالاته المميزين وذاكرة "الأيام" العدنية هما المادة الغنية بثقافة ومدنية عدن وأبنائها.

لذلك، عندما قلت في بداية المقال، إن قلمه لم يكن قلماً عادياً، لأنه عبّر عن كثير من أوجاع عدن في تاريخها القديم والحديث والمعاصر.. إنه قلم سياسي مثقف معبّر عما افتقده بعض الساسة الذين أرادوا أن يتصفوا بالسياسة وهم لا يدركون اللعبة أو يفقهون حديثاً.

الأستاذ النجيب اليابلي ابن عدن ابن الشيخ عثمان الحبيبة وأبنائها من الرجال والنساء والأطفال كثير، كان على موعد مع القدر والكلمة التي نفذت إلى الأرض من السماء بأنه حان يا عبدي لقاؤك بربك فقد أوفيت وكفيت.

رحم الله الأستاذ نجيب يابلي

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى