انعقد اليوم الخميس المنتدى الحواري الـ (21) في مديرية المنصورة بمحافظة عدن والذي وقف أمام ظاهرة تناول وتجارة المخدرات بين الشباب وأثره على الأمن العام والإستقرار والسلم المجتمعي.

وافتتح أعمال المنتدى محمد قاسم نعمان رئيس مركز اليمن لدراسات حقوق الانسان بحضور سماح جميل منسقة برنامج تعزيز الأمن على المستوى المحلي في اليمن والذي ينفذه مركز اليمن في محافظة عدن بالشراكة مع مؤسسة رنين اليمن.

ورحب نعمان بالمشاركات والمشاركين في أعمال هذا المنتدى مؤكداً على أهمية بحث ومناقشة خطر المخدرات وسبل مواجهتها عبر آلية شراكة مجتمعية بين المواطنين والأجهزة الأمنية والنيابة والقضاء والسلطات المحلية والأسرة والمدرسة وأئمة المساجد والصحافة والإعلام وأولياء أمور الطلاب،واللجان المجتمعية في الاحياء، مؤكداً ان مدينة عدن أصبحت مركزا (تجارياً) لوصول المخدرات بكل أنواعها لتسوق بعد ذلك وترسل إلى مناطق أخرى داخل اليمن والدول المجاورة.

وأشاد بجهود أجهزة الأمن (جهاز مكافحة المخدرات في إدارة الأمن) والحزام الأمني والدعم والإسناد التي تمكنت من كشف كميات كبيرة من المخدرات المراد تهريبها الى مدينة عدن.. عبر المنافذ البرية والبحرية.. وشدد على أهمية المواجهة المجتمعية الواسعة مع الأجهزة المعنية لمواجهة هذا الخطر الكبير وبالذات الأجهزة الأمنية والنيابة والقضاء.. وتلى ذلك تولى ميسرا المنتدى (أ. صالح الجفري و ا. اقبال سعيد) تسيير أعمال المنتدى حيث القى صالح الجفري مفتتح المنتدى فقدم من خلالها ملخصاً لموضوع أعمال المنتدى والمتعلق بتجارة وتداول المخدرات في عدن وسبل مواجهة هذا الخطر عبر شراكة مجتمعية واسعة تشارك فيه كل الجهات الحكومية والمحلية والأمنية والقضائية.. وفتح باب المناقشات وتبلورة أبرزها بالتالي:

الاسرة هي المعنية والمسؤولة الأولى عبر مواجهة خطر المخدرات.

 - أهمية دور المدرسة في التوعية بمخاطر المخدرات.

 - أهمية دور المسجد وائمة المساجد وخطباء المساجد في مكافحة خطر تجارة وتداول وتناول المخدرات.

 - لابد ان تلعب منظمات المجتمع المدني مع أجهزة الاعلام والصحافة دوراً في مواجهة خطر المخدرات.

 - أهمية ان تتحمل وزارة الشؤون الاجتماعية ومكتبها في عدن مسؤولية رعاية الأطفال وبالذات أطفال الشوارع.

 - عندما يغيب القانون تغيب الدولة ومؤسساتها.

 - لابد من وضع برامج توعية تعني بالأسر لتوضح لها الأدوار التي يجب ان تتحملها الاسرة في حماية افرادها واطفالها وابنائها.

 - هناك من أصحاب النفوذ يشتركون في تجارة المخدرات.

 - التساهل مع من يتم احتجازهم ممن يتناولون ويتاجرون بالمخدرات من قبل النيابة (لأسباب الإ جراءات) يشجع على توسع المتاجرين والمتناولين للمخدرات.