​كلمات في رمضان

> الصدق

الصدق غير قاصر على صدق القول فقط، بل يشمل أيضًا صدق الفعل والحال.. وصدق الحال أن يتطابق ما بين ظاهر سلوك المرء وباطنه، فلا يكون مرائيًا أو متظاهرًا بما ليس حقيقته وواقعه، قال المصطفى صلى الله عليه وسلم: "المتشبع بما لم يُعْطَ كلابس ثوبي زور"[صحيح الجامع6675] وأصل المتشبع الذي يظهر أنه شبعان وليس بشبعان، ومعناه هنا كما قاله النووي وغيره: أنه يظهر أنه حصل له فضيلة وليست بحاصلة «كلابس ثوبي زور» أي ذي زور، وهو من يزور على الناس فيلبس لباس ذوي التقشف وزي أهل الزهد والصلاح والعلم وليس هو بتلك الصفة.

قال عمر بن الخطاب: "من تخلق للناس بما يعلم الله أنه ليس من نفسه شانه الله".

وقال عبد الواحد بن زيد البصري: "كان الحسن البصري إذا أمر بشيء كان أعمل الناس به، وإذا نهى عن شيء كان أترك الناس له ومن اعتاد الصدق حظي بالثناء الجميل من سائر الناس وثقتهم، قال تعالى: ((وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيّاً))[مريم:50].

قال على بن أبي طالب - رضي الله عنه -: "من كانت له عند الناس ثلاث وجبت له عليهم ثلاث: من إذا حدثهم صدقهم، وإذا ائتمنوه لم يخنهم، وإذا وعدهم وفى لهم، وجب له عليهم أن تحبه قلوبهم، وتنطق بالثناء عليه ألسنتهم، وتظهر له معونتهم".

وكثير من الناس يعمد إلى أسلوب التلوُّن والتمثيل والتصنع لكي يحصل مكاسب مادية أو يصل إلى مرتبة عالية، لكنه بهذا الصنيع يخسر نفسه ومروءته ويخسر ثقة الناس به، فإنه يظن أن الناس لا يقدرون على التمييز بين معادن الرجال وبين لابسي الأقنعة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى