​دوحة القران

> سورة الكافرون وعدد آياتها ست

حُكِيَ في سببِ نزولها أنَّ قريشاً طلبت من الرسولِ صلّى الله عليه وسلّم أن يعبُدَ أصنامَهم سَنة، وهم يعبدونَ إلهَهُ سَنة، فأنزلَ الله هذه السورةَ براءةً من الكافرين وعبادتِهم.

وكان صلّى الله عليه وسلّم يقرأُ هذه السورة في الركعة الثانية من الشفع، وفي الركعة الأولى من سُنَّة الطواف وسُنَّة الفجر، ووردَ عنه صلّى الله عليه وسلّم أنها تعدِلُ رُبعَ القرآن.

1 - 6 - قولُه تعالى: ((قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ *لاَ أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ *وَلاَ أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ *وَلاَ أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُّمْ *وَلاَ أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ *لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ)).

يأمرُ اللَّهُ نبيَّه محمداً صلّى الله عليه وسلّم أنْ يوجِّهَ الخِطاب لكلِّ الكافرين، ما داموا على الكُفر، ويُخبرَهم أنَّه لا يعبدُ معبوداتِهم لا في حَاضِرِهِ ولا في مُسْتَقْبَلِهِ، وهو قوله: ((لاَ أَعْبُدُ))، ولا في مَاضِيه، وهو قوله: ((وَلاَ أَنَا عَابِدٌ))، كما أنهم هُم لا يعبدونَ إلهه أبداً ما داموا على الكفر، وهو قوله عنهم في الموضِعَين: ((وَلاَ أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ)).

ثمَّ ختمَ الآيات بتأكيد المُفاصَلةِ والبراءةِ من مِلَّتِهم وشَرْعِهم، فقال: لكم ما تعتقدونَه من المِلَّةِ الكافِرةِ، وليَ ما أعتقِدُه من توحيدِ الله سبحانه، فلا يمكنُ أن نلتقي أبداً، والله أعلم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى