وقولوا للـنـاس حـسنى

> يفسر البعض أن كل من سطر حرفا أو كتب نقد أو تناصح هو بمثابة المعول الهدام الذي يترصد لكل آيات الجمال والفضيلة ويقصف ويعادي كل مناهج الخير والسلام ويأخذون هذا الطرح كخطاب مطاطي يستخدموه كلما راقت واخضرًت وتزينت وتضاعفت لهم منافعهم الضيفة..

صحيح هناك كثير بسطاء مازالت تعشعش بعقولهم هواجس الحماس الثوري والمهرجانان والزوامل حتى تصحرت عقولهم وصارت لا تقبل إلا ما يملي عليهم ولو كان الواقع الهلاك بذاته ستجدهم أيضا يصفقون ويقرأون علينا من آياتهم بإن هذه هي الفتوحات والنصر المبين والرخاء..

أنا وكثير من الناس يريدون للجنوب النهوض ولعدن التنمية والبناء الحقيقي ونقول أن تلك البرامج غير نافعه للناس..

فياتي من صنفوا أنفسهم بالملائكة يصبون غضبهم فينزلون علينا بعذاب السعير وبإننا كافرون ظالمون تواقون لعهود الاحتلال

نعم بصدق لم نلمس ما عاهدتموهم عليه أفيدونا..

حتى هذه المشاركة البسيطة يرفضوها بشده..

بحار عدن ومساجدها وكنائسها وسواحلها وجبالها وبناياتها وجدرانها وطرقاتها وأشجارها وأحجارها وكل الأماكن والأحياء والتراب جميعها مذهولة جراء هذه الدماء المسفوكة على جوانبها ومن قسوة تلك المشاهد العريضة من البؤس المستشري فصاحت وتألمت وبكت وتشققت وخرجت من أماكنها كأنها تحتج بمشاعرها وبوجودها على هذا النهج المأزوم النكرة..

فيما المواطن المعني بكل أوضاعه وخدماته واستقراره يريدونه فقط للتصفيق..

نقولها لكم بكل صدق وأمانه ومحبه.. اذهبوا حيث تريدون:

الى الاستقلال

أو للوحدة أو للتناصف

أو الأقلمه أو مجلس رئاسي..

فقط تحدثوا للناس بصدق في أي مكان أنتم ومن أنتم؟؟

لا تقولو للناس لقد ذهبنا لدولة اليمن وحزب الإصلاح..

وفضلنا الأجماع الدولي وذهبنا للمجلس الرئاسي وكل ذلك من اجل قضية الجنوب والاستقلال

لإن هذا غير دقيق

فالأرض مازالت تهيم بحثا عن الحياة والأمان

فقط قولوا للناس ما يفهموه عنكم بصدق..

( وقولوا للناس حُسنى)

ِإن الجروح وإن اشتدت مداملها

تفوح من شدة الأذى وتنفجر

لا يقبل الجسم جروح بكل صبح تؤرقه

إلا بأمرين طبيب يشفيه أو موت يفنيه

فسارعوا برفع الجروح عنا بإحساننا

أو سيحيلها الله فوق كل شيطانا

يقلب الله الدهر من حال الى حال

فيوم غد لا حقيبة ولا قصر ولا مال

أني عاهدت ربي الصدق بكل أقوالي

والناس أحرارا فيما يروه فرحا وأهوالا

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى