تنقية مهنة الصحافة والإعلام

> لا شك في أن على القائمين على الإعلام والصحافة في بلادنا تقع مسؤولية في تنقية المهنة من الدخلاء الذين تحولوا إلى جزء من المكايدات والمؤامرات والدعايات والإشاعات المغرضة التي تديرها بعض الجهات الخارجية عن طريق استغلال وسائل الإعلام في السيطرة على عقول النخف اليمنية (في شمال الوطن وجنوبه)، هذا النوع من الإعلام الذي تحاول طيور الظلام زرعه في بلادنا لجلب الفوضى والإثارة وضرب الاستقرار ليصبح مباحًا للداخل والخارج كيف ما شاؤوا.

مطلوبة مواجهة إسقاط الوطن لتنفيذ المخطط الإرهابي الذي يعتمد على الإعلام ويسير في تنفيذ أغراضه بالتوازي مع الذي تموله بعض الدول الخارجية من الداخل باستنساخ تنظيمات وميليشيات عسكرية حزبية جديدة من قبل (الملالي) الشيعية المجوسية الإيرانية لارتكاب الأعمال الإرهابية في اليمن (شماله وجنوبه) ولكن إن شاء الله ستفشل كل هذه المخططات الشيطانية وغيرها، وقادرة بلادنا بقدرة الله على دهس أي قوة بفضل إرادة شعب اليمن الأصيل ووقوف كل اليمنيين في شمال الوطن والجنوب خلف أبنائه الصادقين المخلصين لبلادهم، وكشف عن رصد أعداء بلادنا في الداخل وفي الخارج لنشر الفوضى والخراب.

هناك إعلاميون نزيهون في الأجهزة الإعلامية في الصحف المقروءة والقنوات الفضائية، وهناك صفيون يمنيون رشحوا للعمل في تلك القنوات الفضائية، بالإضافة إلى إعلاميين وكتاب عرب تفرغوا للإساءة والدعاية والتحريض والفوضى ضد البلاد، هذه المواقع تدار من داخل وخارج اليمن.

ما الدور المطلوب من المسؤولين عن الإعلام والصحافة اليمنية في شمال اليمن والجنوب بالتصدي لهذا العمل الاستخباري الذي يتم تحت شعار (التعبير)؟

ماذا ينتظرون لإبطال مفعول هذه القنابل المعدة للانفجار لزعزعة الأمن والاستقرار وإرباك الأمن والطمأنينة؟

أول شيء مطلوب عمله هو شطب كل الإعلاميين والصحفيين ذوي الوجهين الذين يتعاملون مع هذه المواقع الإرهابية والادعاءات التي تسي لسمعة البلاد، شطب أسمائهم من عضوية النقابة وتقديم بلاغات ضدهم للجهات المعنية للتحقيق معهم بتهمة العمالة والخيانة وتهديد أمن واستقرار البلاد وبذل كافة السبل لمنع هذه المواقع في البلاد ووقف ترخيصها، والإسراع في إنشاء مجلس أعلى لتنظيم الإعلام يتبع (وزارة الإعلام).

هذا المجلس الذي يعتبر وجوده مهمًا في الفترة الحرجة، ومسؤولية مهمة مشتركة بين الدولة ونقابة الصحفيين والإذاعة والتلفزيون، هذا المجلس لضمان حرية الصحافة والإعلام الحقيقي، والنقطة المهمة في دور هذا المجلس هي مراقبة سلامة مصادر تمويل المؤسسات الصحفية والإعلامية، ووضع الضوابط والمعايير اللازمة لضمان التزام الصحافة ووسائل الإعلام بأصول المهنة وأخلاقياتها ومقتضيات الأمن الوطني.

الكثير من الصحف والمواقع الإخبارية في الداخل والخارج تعمل في بلادنا بدون رقابة، ويحصل العاملون فيها على مبالغ مادية تثير الشبهة، لأنهم يقدمون مادة استخباراتية لا علاقة لها بالإعلام وحق المعرفة وحرية الصحافة، وينهجون نهجا يتعارض مع الأمن الوطني اليمني، ويجهل الكثير منهم تسبب الصراعات الدامية والاختلافات، البعض منهم يبثون أفكارًا هدامة ضد مصلحة الوطن بأخبار لا أساس لها من الصحة، وينشرون أخبارا كاذبة لزعزعة الاستقرار غير صحيحة، كل ذلك بمقابل مادي مغر.

هناك صحف ومواقع إخبارية وفضائيات تدفع مبالغ ببذخ على الذين يمدونها بالأخبار التي تبحث عنها هذه المؤسسات التي يجب ألّا يكون لها وجود في اليمن (شمالا وجنوبا) والعاملون فيها لا بد من أن يراجعوا مواقفهم، لأن هذا وطننا ولا معنا غيره يمكننا أن ننزح إليه وخاصة فقراء البلاد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى