سورة العصر وآياتها الثلاث

1 - قولُه تعالى: ((وَالْعَصْرِ)) يقسِمُ ربُّنا بالدَّهر؛ أي: الزمانُ الذي تقعُ فيه حركاتُ بني آدم، على عاقبةِ تلك الأفعالِ وجزائِها.

2 - 3 - قولُه تعالى: ((إِنَّ الإنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ *إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ)): هذا جوابُ القَسَمِ، والمعنى: إنَّ الأصلَ في الناسِ أنهم في نقصٍ وهَلَكَة، ويخرجُ من هذه الصِّفةِ من اتصَفَ بصفاتٍ أربع: معرفةُ الحقِّ، وهو قولُه: ((إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا))، والعملُ به، وهو قولُه: ((وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ))، وتعليمُه لمن لا يُحسِن، وهو قوله: ((وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ))، والصبرُ عليه، وهو قولُه: ((وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْر)) من حبسِ النفسِ على أداءِ الفرائضِ، وعلى المصائبِ من قدره، وحَبْسِها عن المعاصي، فيوصي بعضُهم بعضاً برفقٍ ولينٍ بهذه الأمور، والله أعلم.