الانتقالي الجنوبي في دائرة صنع القرار أفضل من تغييبه

> من يمتلك الرؤية السياسية والدبلوماسية وجملة المتغيرات المتسارعة في أحداث التغييرات الجوهرية في هيكلية الرئاسة اليمنية وإقالة العقبة الكأداء نائب الرئيس الأحمر وتاريخه الأسود باعتبار أحد الرموز الرئيسية لفساد منظومة حكم صنعاء في زمن عفاش وزمن الأخ هادي الذي قام بتسليم مقاليد الأمور لمجلس رئاسي برئاسة رشاد العليمي وسبعة أعضاء في هذا المجلس (أربعة من الجنوب وأربعة من الشمال)؟

والله العالم هل هذا الإجراء الذي اتخذه الأخ عبدربه منصور هادي بمحض إرادته أو فرض عليه القيام به، ونترك الأيام تجيب على مختلف الإشاعات والتسريبات بشأن ذلك.

الانتقالي الجنوبي والضغوط التي مورست علية منذ تأسيسه وعلى شعب الجنوب طيلة سنوات الحرب الذي يعيش أوضاعا مزرية، بل منذ حرب 1994م والإجراءات المجحفة التي مارسها نظام المقتول عفاش بحق الكوادر الجنوبية العسكرية والأمنية والمدنية وإحالة الآلاف منهم إلى التقاعد المبكر والعمل على إنهاء التجربة لجنوب اليمن التي كانت تمثل الحياة الحرة الكريمة لشعب الجنوب والإنجازات التي تحققت والكل من أبناء الجنوب يعلمون جيدا.

المجلس الانتقالي الجنوبي منذ تأسيسه في 4 مايو2217م واجه ضغوطات من شرعية المنفى ومن رئاسة التحالف السعودية التي اعتبرت تدخلها في اليمن لدعم شرعية الرئيس هادي، بل وصل الأمر بإبعاد بعض القيادات الرئيسية للمجلس الانتقالي للعيش في أبو ظبي وتعامل المجلس الانتقالي بحكمة وموقف سياسي ودبلوماسي قل نظيره، مؤكدا تحالفه مع دول التحالف برئاسة السعودية.

المملكة مؤخرًا عرفت اللعبة السياسية التي كان حزب الإصلاح يلعبها طيلة السنوات السبع من نهب للمعدات العسكرية والمال الذي يمنح لمواصلة الحرب وخلال تلك الفترة جرى تغييب للمجلس الانتقالي بشكل كامل معها تعامل الانتقالي مع الدعوة له لحضور المشاورات اليمنية اليمنية في الرياض بشكل إيجابي، معربا عن قبول الدعوة بالرغم أن المحاور المطروحة للنقاش قد استثنت القضية الجنوبية وإبعادها تماما، ودخل المجلس بفريقه للمشاركة في أعمال المشاورات لمختلف المحاور المطروحة وكان إذا يضع رؤيته السياسية لتشخيص الأزمة اليمنية من منظار الأزمة الرئيسية بين طرفي تحقيق وحدة الشؤم وحدة نهب الثروات والمال العام ومنظومة الفساد المستشري في أجهزة الدولة.

واستطاع الانتقالي الجنوبي الدخول في مربع صناع القرار بالرئاسة اليمنية وثبت القضية الجنوبية في المفاوضات النهائية للأزمة اليمنية، ومن خلال نشاط وعمل الأخ عيدروس الزبيدي رئيس المجلس ونائب رئيس مجلس القيادة اليمني خلال الأيام القليلة الماضية من جراء سلسلة من اللقاءات مع بعض سفراء بعض الدول ولقاءات شملت بعض المؤسسات اليمنية. كل هذا النشاط محسوب للانتقال وقضية الجنوب الذي سيتم تعزيزها وتعطي الزبيدي حرية الحركة والنشاط المتواصل وقريبا سيلمس الشارع الجنوبي التحسن في كثير من الخدمات وصرف الرواتب والحياة المعيشية.

وننصح الإخوة الجنوبيين بالتريث بعدم إطلاق روح التشاؤم وكيل الاتهامات لمشاركة الزبيدي في قوام المجلس الرئاسي، فالأفضل أن الانتقالي يمارس دوره في دائرة صناع القرار بدلا من تغييبه خلال الفترة السابقة، وهذا العمل يخدم القضية الجنوبية ويضعها في مسارها الصحيح لتحقيق تطلعات شعبنا في استعادة دولته وعاصمتها عدن وإذا شعر الأخ القائد الزبيدي من الطرف الآخر عدم الأخذ بوجه نظره في القضايا التي سيوضحها بإمكانه الانسحاب من مجلس الرئاسة. تفاءلوا بالخير تجدوه، وإعطاء الزبيدي الوقت الكافي لتثبيت أقدام الانتقالي في الساحة المحلية والإقليمية والدولية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى