​بطولة المريسي سحر لا يُقاوم

> محمد

>
* ليس من لوازم العقل ومقتضيات الوفاء بشروط المهنة الاكتفاء بالمرور على بطولة الكابتن علي محسن مريسي الرمضانية مرور الكرام ، و بين مرور الكرام ومرور اللئام خيط رفيع لا يراه إلا من انتصر لأبي الكباتن في قبره.

​بطولة المريسي سحر لا يُقاوم
​بطولة المريسي سحر لا يُقاوم

* لا يمكن ملامسة تخوم هذه النسخة التي أعادت الاعتبار لليالي رمضان الكروية دون الوفاء بتوضيح الصورة كما هي بلا زيادة أو نقصان، والأصل أن الذين رفضوا المشاركة في بطولة من هذا الوزن ، وضعوا أنفسهم في حرج مباشر مع تاريخ البطولة الممتد لست وعشرين نسخة.

* و في ظل هذه القناعة أعترف أن هذه النسخة لها طابع ومذاق خاصين ، ليس لأنها تخلصت من الغث ومن الزبد الذي ذهب جفاء فقط ولكن لأن هذه النسخة عانقت كل محافظات الجنوب فتحولت البطولة في حضرة (أبي الكباتن) إلى تظاهرة كروية رمضانية تشد أزر الجسد الجنوبي الواحد.

* سيسجل تاريخ البطولة أن اتحاد الكرة اليمني استعان بالضلالة تارة ، وبالجبروت تارة ، وببعض ألعاب الحواة أيضا لعرقلة البطولة وقطع الماء والهواء والكهرباء كي لا ترى النور في عدن ، لغرض سياسي بحت ، وسيدون التاريخ أن أندية عدن والجنوب ، قاومت هذا (التجبر) و(التنمر) الاتحادي ، فالتأمت تحت مظلة هي أبسط رد جميل ، لأفضال عابر القارات (أطلس).

* الذين عايشوا ربيع هذه النسخة ، التي ولدت وسط مخاضات عسيرة ، اندهشوا لهذا الركام الجماهيري ، التي خلفته البطولة من مباراة إلى أخرى ، وما أروعها من صور انسيابية تزاوج بين التنافس المحموم بين اللاعبين داخل صحن الملعب و الأهازيج الساخنة في مدرجات العطشى لوقود المباريات.

* من وقع على المشاركة في هذه النسخة بصم بالعشرة على ميثاق انعتاقه من ديكتاتورية اتحاد القدم، الذي  لا يستهدف إلا أندية عدن خاصة ، و الجنوب عامة ، ومن شارك في البطولة انتصر لمآثر الكابتن علي محسن مريسي في قبره ، أما من قاطع وهو يرتعد من ويل الاتحاد وثبوره وعظائم أموره تحت مبرر أنه يتهيب صعوبة مواجهته ، فعليه بعد أن تعرى من أخلاقه أن يعيش أبد الدهر بين الحفر ، وبين هذا وذاك عاشت عدن عرسا كرويا رمضانيا يذكر بالأيام الخوالي للكرة الجنوبية ، ما أجملها من مباريات حامية الوطيس ارتفع إيقاعها مع صخب الهدير الجماهيري في المدرجات ، فأنتجت كرنفالاً فائق الجودة أعاد من جديد الدفء لمدرجات ملعب الشهيد الحبيشي.

* نعم عاد ملعب الشهيد الحبيشي إلى سيرته الأولى متنفساً هذه المرة من مسامات بطولة علي محسن المريسي، فشكراً للجنة منظمة تحملت الكثير من المنغصات والمتاعب والتحديات ومقالب (النمس الشرير) بلياقة ذهنية عالية ، و شكراً للذي انتصر لأفضال (أبي الكباتن) ولو بتسجيل مشاركة معنوية ، ولا عزاء للذين اختاروا مزبلة التاريخ ، وقاطعوا البطولة الناجحة تحت تهديد سيف المعز وذهبه..!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى