​حقق فريق نادي شمسان لكرة القدم فوزاً ثميناً على حساب منافسه التلال بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل الإيجابي بنتيجة هدفين لكل منهما ليتمكن شمسان من خطف البطاقة الأولى المؤهلة إلى نهائي كأس البطولة في اللقاء الذي جمعهما مساء أمس الجمعة على ملعب الشهيد الحبيشي بكريتر ، في إطار مباريات (دور نصف نهائي بطولة كأس المريسي في نسختها الـ 26) التي تقام بمشاركة 21 ناديا من أندية عدن والمحافظات الجنوبية الذين يتنافسون بنظام خروج المغلوب من مرة واحدة ، والتي تقام برعاية كريمة من الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي ، وينظمها المجلس الانتقالي الجنوبي بإشراف مكتب الشباب والرياضة في العاصمة عدن.

وقد أقيمت هذه المباراة بين (التلال وشمسان) في ظل أجواء جماهيرية كبيرة، احتضنها (ملعب الشهيد الحبيشي) بكريتر حيث امتلأت جميع مدرجاته ، والمحيط الذي حوله ، بمشجعي الفريقين وعشاق كرة القدم فضج الملعب بالأهازيج والألوان الحمراء والبرتقالية التي رسمت لوحة كروية استعراضية رائعة أضفت جمالاً إضافياً إلى جمال الملعب الموجود.

 * وفي الشوط الأول قدم الفريقان أداء متكافئاً تقاسما فيها الأفضلية ، وتبادلا الهجمات السريعة والخطيرة على المرميين وقد كان البادئ هم الشمسانيون في تهديد مرمى التلال في المناسبة الأولى ، لكنها لم تهز الشباك ، ليبادل التلاليون التهديد بالمثل حيث ضغطوا على مرمى شمسان وحارسه عبودي السعدي في أكثر من مناسبة لكنهم لم يتمكنوا من هز الشباك لأنهم قوبلوا بتألق مدافعي شمسان وحارسهم عبودي السعدي، ولكن فريق التلال تمكن من خلال عرضية متقنة من تسجيل الهدف الأول برأسية رائعة من اللاعب (عمر منصور جولان) ، ليقوم سريعاً الشمسانيون بتعديل الكفة من خلال ركلة حرة مباشرة أسكنها بنجاح اللاعب (عبد السلام الشعيبي) في شباك مرمى التلال ليستمر التراشق بالهجمات والقيام بمحاولات عديدة من الجانبين ، لكن الفريقين لم يترجما كل تلك المحاولات إلى أهداف ، لينتهي الشوط الأول بالتعادل الإيجابي 1 - 1.

وحاول الفريقان في الشوط الثاني مجدداً القيام بمحاولات عديدة تمكن من إحداها فريق شمسان من تسجيل الهدف الثاني عبر (لؤي عدنان) من رأسية عانقت شباك مرمى التلال، وعاد التلاليون سريعاً إلى ممارسة الضغط والاستحواذ على الكرة وشن هجماتهم للعودة إلى أجواء المباراة لكن محاولاته لم تفدهم بشيء ، وفي باقي الدقائق ، ظل اللعب مركزاً من قبل التلال على تقليص الفارق بتحقيق التعادل من خلال هجماتهم الخطيرة على مرمى شمسان لتعديل النتيجة ، فيما كان شمسان يقوم بمجابهة هذا الأداء التلالي الذي شهد صحوة قتالية ، والذين أضاعوا خلالها بعض الفرص المحققة .. أبرزها فرصة المهاجم سالم الموزعي التي ذهبت في مهب الريح ، بعدها تحصل مدافع التلال عبد الحكيم الشرعبي على كرت أحمر ليكمل لاعبو التلال المباراة بنقص عددي ، ومن عرقله داخل منطقة الجزاء تحصل لاعب التلال (عادل عباس) على ركلة جزاء نفذها بنفسه بنجاح في الجهة اليمنى لحارس مرمى عبودي السعدي محرزاً هدف التعادل لفريقه ليطلق بعدها حكم المباراة خلف اللبني صافرته ، معلنا نهاية المباراة ليحتكم الفريقان إلى الركلات الترجيحية ، التي ابتسمت لمصلحة فريق شمسان.