عدن تستحق الحياة الكريمة

> من الحق والطبيعي أن يتحدث مواطنو أي محافظة عن مصالحهم ومصالح أجيالهم القادمة، وهذا ما ينبغي أن نلمسه من كل المحافظات باستثناء عدن.

لماذا لا يحق لمواطني عدن أن يعبروا عن مصالحهم ومصالح اجيالهم القادمة كغيرهم لأن العصبية فيها أصبحت اقوى من المدنية رغم أن ميزة ثقافة عدن تذيب العصبيات القادمة بقالب متنوع بنكهة مميزة.

لهذا للحفاظ على مكانة عدن الحاضنة للجميع دون استثناء لا بد لمن يجد في عدن موطن له ولأجياله القادمة أن يصحو من سباته من أجل العيش بحياة كريمة فقدها أجدادهم وآباؤهم لصراعات العصبية.

عدن أصبحت المدينة الاكثر تدميرا في كل شيء وهي الوحيدة التي هوت من مكانه عالية ليس على مستوى اليمن وانما المنطقة، ورغم كلما حدث لها إلا أنها لا تزال تتمتع بصفات ربانيه يسهل إعادة نهضتها إذا تغيرت افكار اهلها بقبول بعضهم البعض، قال تعالى لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم .صدق الله العظيم.

عدن ارض مباركه وموقع استراتيجي هام لعقود طويله هكذا حظاها الخالق قبل احتلال الاستعمار البريطاني لها ومع وجود الإدارة البريطانية لأكثر من 129 عاما عمرت عدن لتحتل مكانه اقتصاديه عالميه وبعد الاستقلال بدأت مرحلة تجمد وانكسار لأسباب محليه واقليميه ودولية نعرفها جميعا إلا أن العقود الثلاثة الأخيرة هي الأسوأ في تاريخها، وفي كل مرحله كان لمواطني عدن إسهاماتهم الخاصة والمميزة بهم.

الجميع يتابع محاولات الإقليم والدولي لإعادة الأمن والاستقرار في اليمن وخير شاهد على ذلك التطورات الأخيرة واهمها نقل السلطة وما تبعه، وفي الوقت الذي نسمع شعارات قديمة متجدده للاهتمام بعدن لكي تمارس أجهزة السلطة مهامها باعتبارها العاصمة المؤقتة وهذا يمثل عاملا مهما إذا توفرت الإرادة السياسية.

وكما يعلم الجميع أن عدن حاليا هي اولا محافظه كيفيه المحافظات لها سلطتها المحلية الموكل إليها مهام مثل بقيه المحافظات إضافة لكونها أمانة العاصمة باعتبارها العاصمة المؤقتة ولها سلطاتها المركزية لليمن بصوره عامه الى جانب هناك من يسعى أن تكون عدن مدينه بقانون خاص واخر يسعى لتكون عاصمه ومنطقه حره عالميه وكذلك هناك من يسعى أن تكون إقليم مستقل بحكم عوامل عديدة.

عاشت عدن تجربه سابقه في ستينات الفرن الماضي فتره حكم اتحاد الجنوب العربي المكونة من دولة عدن والمحميات الشرقية والغربية وكانت مدينه الاتحاد عاصمه الاتحاد لها سلطاتها المركزية وبنفس الوقت عدن لها سلطاتها الخاصة وهذا ما أن يتم بالوضع الحالي كونها تجمع الاثنين العاصمة المؤقتة والمحافظة.

وما يهم مواطنو عدن هي محافظتهم بدرجه رئيسه وبالتالي ما لم ينشأ إطار مدني جامع يتبنى حقوقهم وواجباتهم وهذا الإطار المدني يمكن أن يسمى مجلس عدن الجامع أو جبهه عدن الجامعة ويتشكل من مواطنو عدن من خلال ممثلين بمراحلها الثلاثة حتى مايو 1990 وهي:

1. المواطنون الأصليون قبل دخول المحتل البريطاني.

2. المواطنون النقائل خلال فتره الاحتلال البريطاني

3. المواطنون النقائل منذ الاستقلال 1967.

وبهذا نحاول الابتعاد عن العصبية التي دمرت عدن لعقود وبنفس الوقت تظل عدن المدينة التي تذيب عصبيه كل من سكنها روحا وجسدا.

وعلى ضوء ذلك يمكن الدعوة لمواطني عدن للمراحل الثلاث للالتفاف حول اطارهم المدني الجامع على أساس الخل العادل للقضية الرئيسة المتمثلة بوضع عدن المستقبلي.

والحلول المقترحة لوضع عدن المستقبلي ثلاثة هي:

الأول - عدن مدينة بقانون خاص.

الثاني - عدن إقليم مستقل.

الثالث - عدن عاصمة ومنطقة حرة عالمية.

يناقش الإطار المدني الجامع عبر ممثلي مواطنو عدن بمراحلها الثلاث عبر اليه متفق عليها للتوصل إلى الصيغة المثلى لمستقبل عدن ويمكن مناقشة كافة القضايا الأساسية التي تخدم هذا التوجه ويمكن أيضا تشكيل وفد عدني يتفاوض مع الآخرين.

هذا المسار سيظهر حقا من يريد لعدن الخير ومن لا يهمه الا مصالحه الآنية.

عدن امام فرصه مفصليه تجمع كل من سكنت روحه قبل جسده وتكشف زيف الشعارات المدمرة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى