وفاة تربوي مخضرم لزم منزله منذ تسريحه العام 94م

> تريم «الأيام» خاص

>
توفي التربوي كرامة مبارك سليمان بامؤمن، اليوم الثلاثاء، بعد حياة حافلة بالجهد العلمي والمعاناة اجتمعت في بدايتها قسوة الحياة. 

وبحسب التفاصيل ولد بامؤمن عام 1934م بمدينة تريم وفي كتّاب ومعلامة باحرمي تعلم القراءة والكتابة وتلاوة القرآن الكريم ،ثم التحق بمدرسة جمعية الأخوة والمعاونة للتعليم الأولي نظام الأربع سنوات وتخرج منها وبعدها ابتعث للدراسة في منحة إلى سوريا بدمشق فالتحق بمدرسة التطبيقات النموذجية وأكمل فيها المرحلة الابتدائية ثم التحق بالمدرسة الوسطى والثانوية بمدرسة ابن خلدون بدمشق وبتخرجه من التعليم الثانوي عام 1955 ثم التحق بجامعة دمشق ونال شهادة البكالوريوس في العلوم الطبيعية عام 1960م.

 وفي عام 1966م تلقى دورة تأهيلية في معهد التربية بجامعة لندن وفي نفس العام التحق بسلك التدريس بالمدرسة الوسطى بمدينة غيل باوزير، ثم عين مديرًا لأول ثانوية بحضرموت بمدينة المكلا وعميدًا لكلية المعلمين الوسطى ثم قائمًا بأعمال ناظر المعارف إبان السلطنة القعيطية في حضرموت وفي هذه المرحلة من حياته كان يكتب عددًا من المقالات الهادفة في الصحف المحلية.

وبرز بامؤمن كواحد من الرواد الكبار في حقل التربية والتعليم وبجهوده العلمية رأته الجهات الرسمية في حكومة اليمن الديمقراطية أهلًا للمسؤولية والقيادة التربوية، ففي عام 1970م تم تعيينه مديرًا للتعليم الإعدادي والثانوي بوزارة التربية والتعليم.

وفي عام 1980م صدر قرارًا جمهوريًا بتعيينه مساعدًا لنائب وزير التربية والتعليم. وكان يشـرف على استراتيجيات المختلفة للخطط الخاصة بنشر التعليم ومجانيته وتوسعه الأفقي والرأسي ويحلل الأسباب التي تقف عقبة أمام سير العملية التربوية والتعليمية وشارك في اللجان التربوية المشتركة بين شطري اليمن في نطاق عمل اللجان الوحدوية وفي عام 1990م بعد الوحدة اليمنية صدر قرارًا جمهوريًا بتعيينه وكيلًا بدرجة نائب وزير التربية بالمكتب الفني بوزارة التربية والتعليم.

 ونشر عدة مقالات وأبحاث متعددة، وقد لاقت بحوثه الكثير من القبول وصدى عند كثير من الباحثين ولعل أبرزها كتاب المدرسة الموحدة ذات الصفوف الثمانية وقد نشرته منظمة اليونسكو عام 1980م وكتاب التربية والتعليم في الشطر الجنوبي من اليمن، وقد اعتمدت تلك المؤلفات على دراسات ميدانية بحثية واسعة.

ومن مؤلفاته أيضًا الفكر والمجتمع في حضرموت وكتاب بسقة الخريف.
وذكرت مصادر مقربة أن الجنازة ستكون بعد صلاة الفجر وسيقام العزاء في منزله بجوار "مسجد النور بعيديد" وسيتم الدفن في مقبرة زنبل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى