حملة أمنية للبحث عن منفذي هجوم وسط إسرائيل

> القدس «الأيام»العرب:

> تشن الشرطة الإسرائيلية منذ فجر الجمعة عملية بحث، بعد هجوم أودى بحياة ثلاثة أشخاص في إلعاد بالقرب من تل أبيب، ووقع في يوم إحياء ذكرى إنشاء الدولة العبرية.

ودعت الشرطة السكان إلى تقديم معلومات عن مكان اختباء المهاجمين، ونشرت صورتي واسمي فلسطينيين يشتبه بأنهما نفذا الهجوم، الذي أسفر أيضا عن جرح أربعة أشخاص بينهم ثلاثة في حالة خطيرة، كما ذكرت جمعية نجمة داوود الحمراء المنظمة الإسرائيلية المعادلة للصليب الأحمر.

وقالت إن الفلسطينيين هما أسعد يوسف الرفاعي (19 عاما) وصبحي عماد أبوشقير (20 عاما)، من سكان قرية رمانة في محافظة جنين بشمال الضفة الغربية المحتلة.

وقال المسعف في المنظمة ألون ريزكان إن "موقع الهجوم كان معقدا''، موضحا أنه شاهد رجلا يبلغ من العمر 40 عاما ميتا بالقرب من دوار، ورجلا آخر فاقد الوعي في حديقة مجاورة قبل أن تعلن وفاته في وقت لاحق، ورجلا ثالثا بجانبه توفي متأثرا بجروحه.

ووقع هذا الهجوم السادس ضد إسرائيل منذ الثاني والعشرين من مارس في إلعاد (وسط)، المدينة التي تضم نحو خمسين ألف نسمة، بينهم عدد كبير من اليهود المتشددين، وتقع بالقرب من تل أبيب.

وأعلنت حركتا الجهاد الإسلامي وحماس الفلسطينيتان المسلحتان أنهما "تباركان" الهجوم "البطولي"، واعتبرتا أنه "رد" على التوتر الأخير في القدس، من دون أن تتبنياه.

ودان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس "مقتل مدنيين إسرائيليين"، مؤكدا أن "قتل المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين لا يؤدي إلا إلى المزيد من تدهور الأوضاع، في الوقت الذي نسعى فيه جميعا إلى تحقيق الاستقرار ومنع التصعيد".

وحذّر عباس من "استغلال هذا الحادث المدان للقيام باعتداءات وردات فعل على شعبنا الفلسطيني من قبل المستوطنين وغيرهم"، مدينا من جديد "الاعتداءات المتواصلة بحق شعبنا ومقدساته الإسلامية والمسيحية، والتي خلقت أجواء التوتر وعدم الاستقرار".

وكان قائد الشرطة في وسط إسرائيل آفي بيتون قد قال في إلعاد "نبحث عن إرهابي واحد أو اثنين".

وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إغلاق قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة حتى الأحد، من أجل "منع هرب إرهابيين" إلى هذه الأراضي الفلسطينية.

وبذلك يرتفع عدد القتلى في الهجمات ضد إسرائيل إلى 18 منذ الثاني والعشرين من مارس. ونفذ عددا من الهجمات عرب إسرائيليون بينما كان منفذو الهجمات الأخرى فلسطينيين.

وفي أعقاب الهجمات الأولى، شنت القوات الإسرائيلية سلسلة عمليات في الضفة الغربية المحتلة. قُتل في المجموع 26 فلسطينيا على الأقل، بينهم عدد من منفذي هجمات منذ بداية موجة الهجمات ضد إسرائيل.

ودان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن "بشدة" الهجوم. وقال في بيان نشرته وزارة الخارجية الأميركية إنه "هجوم مروع استهدف رجالا ونساء أبرياء، وشنيع بينما تحتفل إسرائيل بعيد استقلالها".

وأكد أن الولايات المتحدة تقف "بحزم" إلى جانب حلفائها الإسرائيليين.

وقال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك ساليفان إن الولايات المتحدة "روّعها" الهجوم. وأضاف "كما هو الحال دائما، نقف مع إسرائيل في مواجهة هذا التهديد الإرهابي".

وقال الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" حازم قاسم إن هذه "العمليّة جزء من غضب شعبنا على اعتداءات الاحتلال بحقّ المقدّسات"، مؤكدا أنّ "اقتحام المسجد الأقصى لا يمكن أن يمرّ دون عقاب".

ورأى عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي محمد حميد "أبو الحسن" أن "العملية البطولية" في إلعاد "جاءت انتصارا للمسجد الأقصى".

وأضاف أن "تدنيس جيش الاحتلال وعصابات المستوطنين للمسجد الأقصى هو إعلان حرب على الشعب الفلسطيني وتجاوز لكل الحدود"، مؤكدا أن "شعبنا سيواصل مواجهة الاحتلال وعدوانه".

وأدت في الوقت نفسه اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية وفلسطينيين إلى سقوط نحو 300 جريح في باحة المسجد الأقصى في القدس الشرقية، التي تحتلها إسرائيل منذ 1967.

وبعد توقف دام بضعة أيام مرتبط بنهاية شهر رمضان، توجه مصلون يهود إلى باحة المسجد الأقصى الخميس، يوم الذكرى الرابعة والسبعين لإنشاء إسرائيل حسب التقويم العبري، الذي تزامن مع انتهاء احتفال المسلمين بعيد الفطر.

وحسب الوضع القائم ضمنيا، يمكن لغير المسلمين زيارة باحة المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين في الموقع الذي يسميه اليهود "جبل الهيكل"، لكن من دون أن يؤدوا صلاة.

ويتوجه عدد متزايد من اليهود إلى الموقع، وتثير صلاة بعضهم سرا مخاوف من التشكيك في هذا الوضع القائم.

وفي الأسابيع الأخيرة، أفادت الحكومة الإسرائيلية مرات عدة بأنها لا تريد تغيير الوضع القائم.

وواصلت إسرائيل، التي تسيطر على الدخول إلى الموقع، فتحه لليهود الخميس على الرغم من دعوات مسؤولين فلسطينيين ودول في المنطقة تخشى وقوع اشتباكات جديدة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى