أحلام عشرات السنين تتلاشى بغياب المتنفسات بلحج

> هشام عطيري

>
تتجدد الآمال والأماني والأحلام مع كل مناسبة عيدية من قبل الأسر اللحجية لقضاء أوقات إجازة العيد في متنفسات تساهم في إدخال البهجة والسرور بين الأطفال، إلا أن تلك الأحلام التي عمرها عشرات السنين تتلاشى تجاه عدم توفر تلك المتنفسات في محافظة لحج إلا أنه تتواجد بعض المتنفسات ذات المساحة الصغيرة وغير الآمنة التي أقامها بعض الأشخاص لغرض الربح.


إلا أن توجه قيادة السلطة المحلية بلحج في إعادة تفعيل إنجاز حديقة لحج الكبرى بمنطقة جلاجل، وإعلان مناقصتها كان بداية الأمل لإنهاء معاناة تلك الأسر في البحث عن متنفسات لقضاء إجازة الأعياد، وهو ما يستدعي التحرك الجدي من قبل قيادة المحافظة في تفعيل هذا المشروع وإخراجه إلى النور، وإنهاء أي إشكاليات قائمة عليه لتجد تلك الأسر راحتها في هذا الموقع الذي يعد حسب المخططات المعدة من قبل المهندسين من أفضل المخططات في مجال إنشاء المتنفسات، حيث غابت عن قيادات متعاقبة في لحج منذ عقود وضع الخطط والبرامج  الفعلية لإنشاء مشاريع ترفيهية لأبناء المحافظة، فلو نفذت تلك الخطط في عهدها لاحتسب لهم  بعد أن تم عرقلة هذا المشروع منذ العام 94م، حيث كان مخطط له أن يتم إنشاء حديقة ألعاب ترفيهية، إضافة إلى حديقة إلا أن الإشكاليات القائمة بين بعض المستثمرين والمدعين الملكية لهذه الأرض ساهم بتأخر هذا المشروع حتى اليوم.

وقد تحوّلت العديد من حارات مدينة الحوطة وبعض القرى في مديرية تبن إلى مواقع لإنشاء العديد من الألعاب المختلفة المصنوعة يدويًا من الحديد لتعد واجهة رئيسة لمئات الأطفال للعب في بتلك الألعاب مقابل مبالغ مالية بسيطة يدفعها الطفل من عيديته التي يتحصل عليها من أسرته ليمارس شغفه بتلك الألعاب لساعات، على الرغم مما تشكله هذه الألعاب من خطورة كبيرة لكونها غير مأمونة.

وساهم تقلص الرقعة الزراعية وتحول العديد من الأراضي إلى مواقع سكنية بعد أن كانت تشتهر لحج ببساتينها وأشهرها بستان الحسيني الذي كان يعج بمئات الأسر من داخل لحج ومن خارجها ليتقلص هذا تدريجيا بعد انتهاء الزراعة في بستان الحسيني وتقلص رقعته إلى مساحة محدودة جدًا، فيما مازال مزارعون يحافظون على زراعتهم والاهتمام بها وأصبحت مقصد الزائرين.


 يقول أحد المواطنين إن لحج تعد محافظة زراعية امتزج اسمها ببستان الحسيني إلا أنها خلت من أي متنفسات سياحية وحدائق ألعاب ومشاريع استثمارية في هذا الجانب، لافتا إلى أن الأهالي في الأعياد والمناسبات  يفضلون الذهاب لمدينة عدن ليقضون وقتًا ممتعًا مع أسرهم، مشيرا إلى أن هناك كانت محاولات من بعض المستثمرين للبدء في  تنفيذ مشاريع سياحية في بعض مناطق تبن وخاصة في رأس الوادي الأعظم، وكذلك بناء حدائق ألعاب ومنها مشروع الحسيني إلا أنهم واجهوا مشاكل عديدة جراء  تداخل الجهات التي تتدعي ملكية الأراضي التي ستقام فيها تلك المشاريع دون أن تحل تلك الجهات المختصة  الإشكاليات وهو ما أدى إلى نفور المستثمرين وأوجد صورة سلبية تجاه الاستثمار في هذا الجانب وهو ما يستدعي من السلطة المحلية وضع كل ثقلها إلى جانب المستثمرين في هذا الجانب لما يشكله من أهمية كبيرة تساهم في حل الكثير من الإشكاليات التي تعاني منها المحافظة جراء غياب المتنفسات بمختلف أشكالها.

 يكشف مدير إعلام تبن ياسر المقبلي عن تميز لحج بوجود العديد من المواقع التي تمتلك مقومات سياحية مثل دار العرائس الذي يعد من المواقع السياحية التي تحتاج لإقامة مشاريع ترفيهية للأطفال فيها وإنشاء الحمامات العامة في هذا الموقع الذي يعد من أهم المواقع السياحية، حيث تحيط به المزارع الخضراء من كل الاتجاهات ويطل على الوادي وهو ما يستدعي الاهتمام بهذا الموقع والمواقع الأخرى السياحية مشيرًا إلى أن  كثيرًا من الزوّار من كافة مناطق لحج في العطل الرسمية والمناسبات حتى هذه الأيام العادية تجد موقع دار العرائس يأتي إليه الكثير لمشاهدة  الطبيعة الخضراء وتدفق السيول في الوادي، داعيًا إلى تفعيل السياحة الداخلية بالمحافظة لكونها تدر أموال كثيرة لو تم استقلالها استقلال جيد من خلال الترويج لها وإنشاء المشاريع السياحية من قبل المستثمرين.


استغلال موارد صندوق النظافة في جوانب التحسين في إنشاء المتنفسات والمشاريع الترفيهية تعد من صميم عمل صندوق النظافة إلا أن غياب الخطط والبرامج والاعتماد على النظافة فقط دون التحسين من قبل الصندوق على الرغم من الموارد التي تدخل في حسابه التي تقدر بمئات الملايين إلا أن غياب الرؤية الاقتصادية والخبرات في هذا الجانب أدى إلى ضعف عمل الصندوق.

توجه السلطة المحلية لإحياء مشروع حديقة ومتنفس جلاجل في مديرية تبن أعاد الأمل للمواطنين خلال الأعوام القادمة بقضاء إجازة مريحة تساهم في إنهاء معاناتهم من التنقل والترحال إلى العديد من مناطق البلاد بحثًا عن إجازة مريحة للأطفال.


> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى