​الخارجية تحذر من تقسيم لليمن على أساس سلالي وطائفي

> "الأيام" غرفة الأخبار

>
كشف وزير الخارجية أحمد بن مبارك عن تعاون وثيق بين جماعة الحوثي وتنظيم القاعدة، و"فتنة طائفية"، تذكيها إيران بالبلاد.

وأشار بن مبارك، في حوار من المقرر أن ينشره موقع العين الإخبارية، إلى أن "مليشيات الحوثي هي المستفيدة الكبرى من هذه العمليات الإرهابية وأن الحوثيين دون شك لا يريدون أي نوع من أنواع الاستقرار والأمن في المناطق المحررة.
"
وقال: "يعيش اليمن مرحلة جديدة في ظل مجلس القيادة الرئاسي الذي تم تشكيله من كافة القوى السياسية اليمنية عدا الحوثيين، فالمجلس يقوم بتطبيع الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية في المناطق المحررة".
لكن مليشيات الحوثي ترى أن هذا التطبيع للحياة في المناطق المحررة "سوف يرتد عليها خاصة أنها تحكم مناطق سيطرتها بقبضة الحديد والنار"، وفقًا للوزير اليمني.

ولم يستبعد بن مبارك وقوف مليشيات الحوثي خلف تلك العمليات الإرهابية، مستشهدًا بتركز واستهداف هذه الأعمال الإرهابية بمناطق الحكومة المعترف بها دوليًا، دون غيرها.

وأكد وزير الخارجية أن "هناك تقارير عديدة للحكومة اليمنية توضح مدى التعاون والتنسيق بين الحوثيين والتنظيمات الإرهابية كالقاعدة وداعش في عمليات الاغتيالات والاختطافات وغيرها من الأعمال الإرهابية".

وتساءل ابن مبارك: "لماذا جميع الأعمال الإرهابية تحدث في المناطق المحررة فقط؟ ولا تحدث في المناطق الخاضعة للانقلاب الحوثي المدعوم من النظام الإيراني".
وحذر ابن مبارك، من تقسيم إيران للمجتمع اليمني على أساس سلالي وطائفي، مؤكدًا أن هذه "الفتنة" من أخطر الأدوار التي تؤجج حرب الحوثي في بلاده.

وقال: "إن طهران تنسف النسيج الاجتماعي والثقافي بين أبناء الشعب اليمني الواحد، من خلال فرض أفكار دخيلة على اليمن، وتُقسم المجتمع على أساس سلالي وطائفي".

وأضاف: "أن طهران تُكرس فكرة أحقية فئة محددة من الشعب للحكم وفقًا لنظرية الاصطفاء الإلهي، فضلًا عن تغيير المناهج الدراسية وفقًا للأفكار الإيرانية المستوردة، وبالتالي تنشئ أجيالًا يحملون أفكارًا غير سوية خارجة عن الثقافة اليمنية العربية الأصيلة بثقافة خمينية دخيلة"، وفق تعبيره.

واعتبر ابن مبارك ذلك "قنبلة موقوتة يجب علينا الحذر منها ومحاربتها وإرجاع اليمن إلى حاضنته الطبيعية ومكانه العروبي ونظامه الديمقراطي القائم على العدل والمواطنة المتساوية بين الناس والتوزيع العادل للثروة".
وذكر الوزير اليمني "أن مليشيات الحوثي باتت مرتهنة كليًا للنظام الإيراني، من أجل تنفيذ سياساته التخريبية في المنطقة العربية، وبالأخص الخاصرة الجنوبية للوطن العربي.

وشدد على أهمية الضغوط الدولية "الحقيقية على النظام الإيراني لوقف تدخله في الشأن اليمني ودعمه للمليشيات"، مشيرًا إلى أن الحرب الحوثية "ستستمر وستتفاقم تداعياتها ليس على المستوى الإقليمي وإنما على المستوى الدولي أيضًا، من خلال تهديد أمن الملاحة الدولية وأمن الطاقة العالمية".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى