​إسكات صوت شيرين في جنين

>
شيّع جثمان المراسلة الصحفية المخضرمة البطلة شيرين أبو عاقلة وهو ملفوف بالعلم الفلسطيني والسترة الواقية للصحفية البطلة شيرين، كم هزني هذا المشهد، حيث  امتزج الرمز الفلسطيني (العلم) بحرية الصحافة (سترة شيرين) في إشارة واضحة أن إسرائيل قتلت برصاصها حرية التعبير، قتلت الصحفية المخضرمة البطلة لإسكات صوت شيرين في جنين.

على الرغم من أنها كانت مرتدية ملابس واقية  خاصة بالصحفيين ولكن الرصاصة الإسرائيلية الغادرة  كانت لها الكلمة الأولى والأخيرة لإخراس صوت الحقيقة.

ذهبت البطلة شيرين مع زملائها لتغطي حدث في جنين فأصبحت هي الحدث الأهم في جميع وسائل الإعلام.

استطاع الاحتلال الإسرائيلي أن يقتل البطلة شيرين أبو عاقلة ولكن لم يستطيعوا قتل ميكرفون شيرين، سيظل ميكرفونها ينقل ويكشف حقائق  الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.

لأجلك ياشيرين بكت القدس فلسطين وبكى الوطن العربي، ولأجلك ياشيرين حزنت الكنائس والمساجد، فاضت روحك الطاهرة في جنين بعد حياة حافلة في بساط صاحبة الجلالة وذلك من خلال تغطيتها ونقلها للأحداث بمهنية عالية حتى لحظة اغتيالها.

يذكر أن الزعيم الراحل ياسر عرفات رفع غصن زيتون في أول خطاب له في الجمعية العامة للأمم المتحدة، مطلع سبعينات القرن الماضي، قائلًا: «لا تسقطوا غصن الزيتون من يدي»، في إشارة تؤكد رغبته بالسلام العادل والدائم.

ولكن أقول لأبي عمار: الإسرائيليون رفضوا السلام حتى يومنا هذا وآخرها أسقطوا ميكرفون شيرين أبو عاقلة من يدها وأردوها قتيلة وهي تؤدي رسالتها الإعلامية.

وفي الأخير كان لي شرف الإخراج  الفني للمقابلة الصحفية التي أجريت مع الصحفية المخضرمة البطلة شيرين أبو عاقلة في صحيفة "الأيام" الغراء في العدد (4077) بتاريخ 18 يناير 2004،  حقا أنها صحيفة "الأيام" صاحبة السبق الصحفي والأوسع انتشارًا.. ورحم الله رئيس التحرير آنذاك الرمز الخالد فقيد الصحافة الأستاذ هشام باشراحيل طيّب الله ثراه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى