أتعانون مثلنا؟

> لقد طفح الكيل كثيرا ومنذ سنوات ونحن نعاني الويلات، فأزمة الكهرباء والماء استفحلت وصارت حديث الناس في كل مكان، نحن المواطنون المغلوبون نعيش ساعات الحر القائظ والرطوبة العالية "ساعتين لاصية وأربع ساعات وتزيد طافية)، أي بمعدل 8 ساعات طافية في النهار و8 ساعات طافية في المساء، أيعقل هذا؟ أي بشر أنتم؟ أيها المسؤولون عن حياة الناس هذا الوضع المأساوي والحزين والكارثي الذي نتكبده نهاراً وليلا يومياً من المسؤول عنه؟

أيها الوزير ألا تخجل؟ أيتها الحكومة ألا تستحي؟ أيها المجلس الرئاسي ألا تأسف.

يا تحالف.. يا عالم ماذا تريدون من عذابنا أكثر مما نحن فيه؟ هل تعانون مثلنا؟

بيوتكم، فللكم، حدائقكم، أحواشكم، سياراتكم كلها مضيئة وبالنيون الملون، شيء أحمر وشيء بنفسجي، وغرف نومكم وصوالينكم مكيفة بالمركزي، كل ذلك من أين لكم أليس مننا نحن الشعب؟ ألا تستحون ألا تخجلون لمعاناة الناس؟ ضعوا قليلا من ماء الوجه والأخلاق بمساحيق أعمالكم، فمنذ ساعات وأيام وأشهر وسنوات ونحن نتكبد مصائبكم وكذبكم وفسادكم ونتعشم صحوة ضمائركم.

هل تعلمون أن هناك شعبًا يحترق من نيران فساد بعضكم، أعطونا كهرباء ومياه وحياة آدمية، واذهبوا إلى حيث شئتم، وانهبوا ما هو متعلق بشأنكم واتركوا لنا الحياة، وإلا فإن الناس حسابها معكم قريب ورب العباد لكم بالمرصاد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى