​خبير عسكري: قيام الصين بعملية عسكرية ضد تايوان يعني بدء حرب كونية ثالثة

> القاهرة «الأيام" روسيا اليوم

>
​قال اللواء المصري سمير راغب المحلل العسكري والاستراتيجي في تصريح لـ RT "إن قيام الصين بعملية عسكرية ضد تايوان يعني بدء حرب كونية ثالثة".

وردًا على سؤال "هل يصل تصعيد الأمور والحرب الكلامية بين الصين والولايات المتحدة إلى نقطة اللاعودة بعد تهديد واشنطن لبكين بالتحرك ضدها عسكريًا في حال إقدامها على القيام بعمل عسكري في تايوان؟ صرح بأنه لا شك أن العالم يراقب موقف الصين من الصراع الكبير وغير المسبوق بعد الحرب العالمية الثانية، بين روسيا والناتو في أوكرانيا، لأن الحرب العالمية الثالثة ينقصها دخول الصين تايوان بعملية عسكرية خاصة كما فعلت روسيا في أوكرانيا".

وأضاف: "من الطبيعي أن تتعامل أمريكا والناتو عسكريًا مع الصين كما تم التعامل مع روسيا، وتقدم الدعم لتايوان على طريقة أوكرانيا، كما تفرض عقوبات، وتعمل على عزلتها دوليًا، مؤكدًا أن هذا السيناريو لن يحدث لأن كلا الطرفين لا يرغبان في صراع كبير وخسائر أكبر على العالم كله فالاقتصاد الصيني إذا تأثر يطيح بالاقتصاد العالمي".

وأكد أن "بعض الخبراء والمحللين بالغوا في تحليل تراشق التصريحات الأمريكية - الصينية الأخير، بينما من وجهة نظري لا يوجد ما يعتبر تصعيدًا أو تغيرًا في العلاقات الأمريكية الصينية، فتصريح الرئيس بايدن حول تايوان جاء ردًا على سؤال صحفي هل أنت مستعد للانخراط عسكريًا للدفاع عن تايوان إذا كان الأمر يتعلق بذلك؟".

وتابع قائلا: "رد بايدن "بنعم"، لم يكن منشأ لوضع جديد ولكن مؤكد لسياسة قديمة بالالتزام الأمريكي مع تايوان بتزويد تايوان بالوسائل العسكرية للدفاع عن نفسها بموجب قانون العلاقات".

وأوضح أن "التصريح لم يأت بمبادرة من الرئيس الأمريكي، ولا يمثل تغييرًا في السياسة الأمريكية تجاه الصين وتايوان"، مشيرًا إلى أن بايدن قالها صراحة "سياستنا لم تتغير.. سياستنا تجاه الصين الواحدة وملتزمون بالسلام والاستقرار عبر مضيق تايوان".

وبين اللواء المصري سمير راغب أن الصين وإن كانت ترغب في عمل عسكري في تايوان كانت الفرصة مع انطلاق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا أو حتى تقديم الدعم العسكري لروسيا حتى تضمن رد الجميل في حرب تايوان.

ونوَّه إلى أن الصين تنين اقتصادي بدون شك، لكنها تنين من ورق في ما يتعلق بالقيام بحرب في تايوان، ليس لاعتبارات عسكرية ولكن لاعتبارات اقتصادية.

وتابع قائلًا: "على الجانب الآخر أمريكا لا ترغب في فتح جبهة جديدة تزيد من جراح الاقتصاد العالمي وفي مقدمته الأمريكي".
واختتم تصريحاته بالقول: "لا شك أن هناك تغيرًا كبيرًا في العلاقة بين روسيا والولايات المتحدة، لكن تبقى العلاقات الأمريكية الصينية نموذجًا فريدًا يجمع النقيضين في الصراع والتعاون دون الوصول للصدام العسكري أو التخلي عن التعاون".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى