دوري أبطال أوروبا : أليسون الحارس الذي ساهم في تغيير مصير ليفربول
> لندن «الأيام» أ ف ب:
* أعاد الألماني يورجن كلوب مدرّب ليفربول الإنكليزي ، ترتيب بيته الداخلي ، بعد خسارة نهائي دوري أبطال أوروبا 2018 أمام ريال مدريد الإسباني ، بضمّ الحارس البرازيلي اليسون بيكر الذي أصبح أحد ركائز مشروع وَضَعَ الفريق الأحمر على قمة الكرتين الإنكليزية والأوروبية .. بدون مساهمات (أليسون) الهائلة مع ليفربول في السنوات الأخيرة لم يكن كلوب قادراً ربما على الوصول بفريقه لخوض نهائي دوري أبطال أوروبا هذا السبت ضد ريال مدريد أيضاً ، في العاصمة الفرنسية باريس.
* وقد حملت خسارة ليفربول المؤلمة قبل أربع سنوات مرارة إضافية ليورجن كلوب، كونه اختار مواطنه الحارس لوريس كاريوس الذي ارتكب هفوات أدّت إلى الخسارة 1 - 3 أمام الفريق الملكي.
* تعاقد كلوب مع كاريوس من (ماينتس) وجعل منه الخيار الأوّل على حساب البلجيكي سيمون مينيوليه، لكن الألماني لم يكن أبداً مقنعاً وكانت مساهماته السلبية في نهائي كييف بمثابة الضربة القاضية، إذ أنه بعد دقائق من استراحة الشوطين عندما كانت النتيجة ، تشير إلى تعادل سلبي ، رمى (لوريس كاريوس) الكرة بشكل غير مبرّر ، للفرنسي كريم بنزيمة ، الذي افتتح التسجيل.
* كان ليفربول قد ضمن أجواء اللقاء برغم تأخره بالنتيجة 1 - 2 ، لكن هفوة جديدة من لوريس كاريوس منحت الويلزي جاريث بيل فرصة تحقيق الثنائية والتقدم 3 - 1، لينجح ريال مدريد برفع اللقب المرموق .. وبعد أسابيع قليلة تعاقد كلوب مع أليسون بيكر من روما الإيطالي، مقابل رقم قياسي عالمي لحارس مرمى بلغ نحو 84 مليون دولار أميركي.
* قد يكون المصري محمد صلاح ، السنغالي ساديو مانيه والهولندي فيرجيل فان دايك نجوم حقبة كلوب مع ليفربول، إلا أن تأثير أليسون لا يقل قيمة، لطالما كان حراس المرمى يحظون بالاحترام في ليفربول، فلا تزال لوحة كبيرة لنجم السبعينيات راي كليمنس تزيّن جدار أحد المنازل بالقرب من ملعب أنفيلد .. يستحق أليسون (29 عاماً) أن يتمّ تصنيفه بين أعظم الحراس في تاريخ ليفربول ، ولا شكوك لكلوب حول نوعيته : "بالنسبة لي ، فان أليسون بيكر ، هو أفضل حارس مرمى في العالم .. هناك حراس مميزون، لكن هذا الحارس جنوني".
* لقد ترك الحارس البرازيلي أليسون بيكر بصماته على معظم نجاحات ليفربول في السنوات الأخيرة .. في مباراته الأخيرة في دور المجموعات، كان ليفربول يدرك أن الفوز بشباك نظيفة أو بفارق هدفين على الأقل ، سيمنحه بطاقة العبور إلى الأدوار الاقصائية .. وفيما كان ليفربول متقدماً بهدف ، وصلت الكرة إلى البولندي المنفرد أركاديوش ميليك ، لكن أليسون صدّ الكرة بقدميه وساهم بتأهل فريقه إلى دور الـ 16، وقال كلوب آنذاك : "لو كنت أعرف أن أليسون بهذه الجودة كنت سأدفع ضعف ثمنه، لا كلمات لدي لوصف تلك الصدة".
* تابع ليفربول مشواره وصولاً إلى المباراة النهائية ، حيث أحرز اللقب على حساب مواطنه توتنهام ، وأحرز أليسون أول ألقابه الكبرى في القارة العجوز .. بعدها بسنة، أحرز ليفربول لقب الدوري الإنكليزي بعد صيام ثلاثة عقود، وخلال مشوار البريميرليج أظهر أليسون ثباتاً كبيراً.
* عانى رجال كلوب للدفاع عن لقبهم ، وحاربوا لضمان مركز مؤهل إلى المسابقة القارية الأولى ، عندما تدخّل أليسون بشكل "هجومي" حاسم ضد وست بروميتش ألبيون في مايو 2021 .. كانت النتيجة تشير إلى التعادل 1 - 1 في الدقيقة الخامسة الأخيرة من الوقت البدل عن ضائع ، فتقدّم أليسون خلال تنفيذ زميله ترنت ألكسندر - أرنولد ضربة ركنية ، محوّلا برأسية جميلة الكرة داخل شباك المضيف ومانحاً فريقه الفوز 2 - 1.
* بعد ثلاثة أشهر من رحيل والده ، اعتبر الهدف لحظة تدخل إلهية ، موضحاً :"أنا عاطفي للغاية، أنا متأكد من أنه يحتفل (بالهدف) والله إلى جانبه .. وضع الله يده على رأسي".
* ولم يكن أليسون بيكر أقل أهمية هذا الموسم، خلال مطاردة ليفربول رباعية تاريخية في إنكلترا ، تبخرت الأسبوع الماضي بخسارة لقب الدوري بفارق نقطة يتيمة أمام غريمه مانشستر سيتي .. فقد تلقت شباك الحارس ، الذي خاض بداياته في البرازيل مع نادي انترناسيونال، 20 هدفاً في الدوري وصد ركلة ترجيح لمايسون ماونت أخيراً ، ساهمت باحراز لقب الكأس على حساب تشلسي.