4 سنت للكيلو وات تنتجها «الكهرباء العائمة»

> عدن «الأيام» خاص:

>
  • سفينة الكهرباء العائمة ستولد الكهرباء بسعر منخفض مقارنة بـ 23 سنت الآن
  • لن تدعم أي دولة قطاع الكهرباء مالم يدفع المواطنون فواتير الاستهلاك

ملاحظة من المحرر: كلفة التوليد المنصوص عليها بـ4 سنت لم يحتسب فيها قيمة الموقود المستخدم فيعملية التوليد بل هي المنصوص عليها في وثائق العطاء والكلفة الاجمالية مع قيمة الوقود ستكون 17.86 سنت

> أظهرت وثائق حصلت عليها "الأيام" أمس السبت وتخص صفقة السفينة العائمة التي ستولد 100 ميجاوات أن الكلفة المالية للتوليد هي 4 سنت للكيلو وات الواحد وهو رقم منخفض جدًا.

والوثائق وصلت الى"الأيام" بعيد نشر الصحيفة في عددها الصادر أمس السبت خبر بشأن شبهات تحوم صفقة السفينة العائمة التي لاقت عملية السير في اتمامها ضجة على وسائل التواصل الاجتماعي وتوجيه قطاع واسع من ابناء عدن اتهامات الى الجهات المعنية بمحاولة تمرير الصفقة للكسب والتربح المادي الشخصي كصفقة يشوبه الفساد.

وقال محلل مالي أمس بعد الاطلاع على الوثائق إن كلفة التوليد منخفضة جدًا مقارنة بالمحطات المتواجدة الآن في عدن التي تولد الكيلو وات الواحد بـمعدل 23 سنت للكيلووات الواحد.

وبحسب المحلل المالي فإن توليد الكهرباء في محطة الرئيس (بالنفط الثقيل) 20 سنت ومحطة الحسوة (مازوت) 22 سنت وباقي المحطات العاملة بالديزل 25 سنت.

ويتم البيع للكيلو وات الواحد بـ 6 ريال يمني أي بنحو نصف سنت للكيلو وات الواحد للمواطنين وهو أقل بخمسين مرة على الأقل من سعر التوليد.

وأضاف قائلا: "أن إصلاح منظومة الكهرباء سيعني ضرورة رفع قيمة الفواتير المنزلية لتغطية أسعار التوليد والتزام المواطنين بسداد قيمة ما يستهلكوه فحتى بناء محطات جديدة لن يجدي نفعًا طالما أن المواطنين لا يسددون قيمة الاستهلاك أو يقومون بسرقة التيار".

وأضاف المحلل المالي "بحسب الوثائق الموجودة فإن التوليد عبر السفينة العائمة لمائة ميجاوات سيكون بتكلفة 4,000 دولار في الساعة مقابل 25,000 دولار لكل مائة ميجاوات في الساعة باستخدام المحطات العادية، لذا ستكون كلفة التشغيل السنوية منخفضة جدًا مقارنة بالمحطات الثابتة المتواجدة حاليًا، حيث يتوقع أن توفر الحكومة 184 مليون دولار سنويًا عبر استخدام تلك السفينة لتوليد 100 ميجاوات".

وقال مصدران في وزارة المالية وإدارة كهرباء عدن إن موضوع تحسين الكهرباء والتوليد في عدن يحكمه اليوم توفر الوقود وليس المحطات.

وقال مصدر المالية "إن كلفة التوليد في عدن اليوم هي 1.6 مليون دولار يوميًا (نحو 48 مليون دولار شهريًا أي 48 مليار ريال شهريًا) بحساب 160 ميجاوات بينما ترتفع الكلفة إلى 2.8 مليون دولار إذا ما تم شراء وقود كافٍ لإدخال باقي المحطات ورفع التوليد إلى 400 ميجاوات".

وأفاد مصدر أخر بإدارة الكهرباء أن دفع قيمة وقود التوليد تواجه مشكلتين كبيرتين بالنسبة لإدارة الكهرباء "الأولى هي كمية الفاقد في الشبكة بسبب الربط العشوائي من قبل المواطنين والذي يصل في بعض المناطق إلى 60 % من إجمالي الأحمال المرسلة". "والثانية هي امتناع المواطنين عن سداد قيمة الاستهلاك فلن يكون بمقدور مؤسسة كهرباء عدن سداد قيمة الاستهلاك مالم يتم تحصيل قيمة الفواتير من المواطنين".

وتقوم مؤسسة الكهرباء بالتحصيل من الشركات والمحلات للعدادات التجارية بسبب قدرتها على قطع التيار عنهم بالقوة بينما عجزت المؤسسة عن تحصيل الفواتير عن المنازل بسبب لجواء المواطنين إلى العنف تجاه عمال المؤسسة والأجهزة الأمنية عند حضورهم لقطع التيار.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى