إعادة الهيكلة للمجلس الانتقالي الجنوبي

> الفكرة أي فكرة بما فيها فكرة إعادة الهيكلة في المجلس الانتقالي الجنوبي، يجب أن تجيب على الخمسة الأسئلة التي تبدأ بالحرف W أي (5Ws).

لماذا؟ كيف؟ متى؟ ما؟ من؟ لأن الهيكلة ليست مجرد رغبة؛ بل هي عملية تفرضها المتغيرات والمستجدات لتواكب متطلبات المرحلة القادمة.

لهذا فإن الفكرة يجب أن ترفق بالموجهات التي تراها القيادة التي تريد الهيكلة ومنها:

1 - تحديد دواعي إعادة الهيكلة أي لماذا نقوم بإعادة الهيكلة؟ ماهي الأسباب التي دفعتنا لذلك؟ هل نشعر بأن هناك عوائق تعرقل سير العمل في الوضع الحالي نحددها هل المهام القادمة تتطلب هيكلة جديدة؟

2 - تحدد الآلية لكيف يمكن أن تتم إعادة الهيكلة حسب الأسباب التي تحددت في (1).

3 - ماهي الفترة المحددة للعمل ومتى تبدأ ومتى تنتهي؟

4 - ماهي نقاط الضعف الحالية وما هي الاتجاهات السياسية للقيادة على ضوء المستجدات التي تتطلب إعادة الهيكلة.

5 - من سيقوم بإعادة الهيكلة يجب أن تحدد جهة بعينها أو يشكل فريق من ذوي الخبرة والكفاءة السياسية لهذه الهيكلة ومن سيقر النتائج النهائية التي سيخرج بها الفريق.

إن التفكير بإعادة الهيكلة دون التفكير في تحديث وتطوير وثائق المجلس في ضوء المستجدات، ما هو إلا عبث لا يمكن أن يعتد به ولا يمكن أن تنجح أي هيكلة إذا ما تمّت بمعزل عن الوثائق.

إن الحديث عن أسماء وإضافات وشطب، وهو ما يمكن أن يقال عنه وضع العربة قبل الحصان، فموضوع الهيئات وتركيبتها وعدد أعضائها ومنهم، أمر يستخلص بعد إعادة الصياغة للوثائق وتطويرها في ضوء المهام الجديدة والمستجدات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية والأمنية التي استدعت إعادة الهيكلة، وفي ضوء تصميم الهيكل الجديد الذي نريده، والذي وضعنا له الغطاء (القانوني) في إطار الوثائق التي تطلبتها المهام الجديدة التي حددتها القيادة السياسية.

بمعنى آخر أن على القيادة السياسية أن تكون لديها الإرادة الحقيقية لتحديث وتطوير الهيكل الحالي، ولديها المبررات الحقيقة لإعادة هذه الهيكل(خطوط عريضة) مثلًا: أن الهيكل الحالي لا يستوعب مخرجات الحوار الجنوبي وتوسيع المشاركة أو العلاقة بين الأمانة والجمعية والرئاسة بوضعها الحالي غير فاعلة، أو الازدواج بين الوظائف السياسية والحكومية في ظل مشاركة المجلس في الحكومة، أو هل الوظيفة المحددة للجمعية الوطنية مناسبة للوضع الراهن؟ أو تزود بها الفريق الذي سيقوم بتحديث وتطوير الوثائق، ثم استخلاص الهيكل الجديد وتقييم فعالية القيادات الحالية خلال عملها في السنوات الماضية وفق معايير حقيقية، وهذه تحتفظ بها الهيئة التي ستجري إعادة الهيكلة على ضوء ما يقدمه لها الفريق الفني الذي سيقوم بتقديم رؤية متكاملة لإعادة الهيكلة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى