مقتل طفل بالرصاص.. حملة تعقب لمتقطعين ونداءات بتأمين طريق طورالباحة

> طورالباحة/الحوطة/عدن «الأيام» خاص

>
شنت قوات الحزام الأمني مسنودة بالأمن العام، أمس الجمعة، حملة تعقب واسعة، لملاحقة مسلحين تقطعوا للمارين بالطريق العام في مديرية طورالباحة خلال اليومين الماضيين، إحدى هذه الحوادث أدت إلى مقتل طفل كان على متن شاحنة مع والده متجهة إلى تعز أمس الأول الخميس.


وحتى وقت متأخر ليلة أمس الجمعة مازالت الحملة لم تحقق نتائج بضبط المطلوبين بحسب مصادر"الأيام" فيما تواصل قوات مشتركة الانتشار والتمدد في المنطقة محاولة تأمين الطريق للمسافرين، وحفظ جثمان الطفل القتيل أكرم محمد يوسف عبده مرشد (14 عامًا) في ثلاجة الموتى بمستشفى ابن خلدون بالحوطة لاستكمال الإجراءات القانونية في القضية، وأصيب الطفل برصاص مباشر أطلقه مسلحون متقطعون بطريق عام قبالة منطقة المعامية بمديرية طور الباحة وهو على متن شاحنة محملة بالبضائع، والتي يقودها والده في طريقهم إلى تعز.

ولاقت حادثة مقتل الطفل أكرم استنكارًا وتنديدًا واسعين، لكنها أشارت إلى تنامي حوادث التقطع في منطقة طورالباحة والتي أدت في كثير من الأحايين إلى إزهاق أرواح المواطنين واعتبر مراقبون تحول طريق طور الباحة إلى منطقة غير آمنة لمرور الشاحنات، خاصة مع تباطؤ تحرك الأجهزة الأمنية والقبلية تجاه ما يحدث.

أحدث جريمة مقتل طفل بالرصاص جوار والده
أحدث جريمة مقتل طفل بالرصاص جوار والده

وقامت حملة التعقب بتنسيق مشترك بين قائد قوات الحزام الأمني العميد وضاح عمر سعيد الصبيحي ومدير عام مديرية طور الباحة، العقيد بسام الحرق، ومدير الأمن العقيد حسين سعيد العطري، لمحاربة ما سموها "العصابات المارقة الخارجة عن الدين والعرف والقانون".

وفي تعليقات على الجريمة قال الناشط كرم العماد إن جرائم التقطع في طورالباحة تعتبر من الجرائم المنظمة والممنهجة وحربًا معلنة من تلك العصابات على الأمن في المنطقة؛ بل وتحدٍ صارخ ضد كل ما هو جنوبي، لافتًا إلى وجود مؤشرات على حصول هذه المجاميع المسلحة على تمويلات بهدف إدخال المنطقة (الصبيحة) في معمعة اللا دولة واللا قانون وإغراقها بالفوضى وإجهاض كل مظهر من مظاهر الأمن والاستقرار والسكينة العامة.

ونشر ناشطون مقطعًا صوتيًا في وسائل التواصل الاجتماعي لوالد الطفل القتيل(لم يتم التأكد منه من مصدر رسمي) وهو يستغيث ويدعوا أبناء مديرية طور الباحة قائلًا بأن ينظروا إلى أفعال أبنائهم بعابر السبيل بعد أنصاف الليالي بالخط الأسفلتي الرابط بين طورالباحة ومحافظة تعز.

وأضاف "أن المتقطعين أطلقوا النار على ولده مباشرة في الرأس وهو في الطريق ورفض التوقف بعدما عرف أنهم مسلحون متقطعون وليس نقطة عسكرية"، موضحًا تعرض شاحنته للانقلاب بعد إصابة ابنه.

كما وصف العديد من الناشطين الحادثة بوصمة عار على كل صبيحي مسؤول وقائد أمني أو عسكري أو شيخ.

ودعا العديد من الشخصيات المجتمعية والقبلية إلى دعم الحملة الأمنية وقائدها الحرق، مطالبين قيادات الصبيحة ومحافظ لحج ومدير أمنها بتوفير دوريات عسكرية لحفظ الأمن وتأمين الطرق والقبض على القتلة والبلاطجة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى