> ​قُتل 8 مسلحين قبليين، وأُصيب نحو 14 آخرين بجراح، السبت، إثر اشتباكات مسلحة اندلعت بين قبيلتين يمنيتين شمال البلاد، بسبب نزاع بينهما، وسط اتهامات لميليشيات الحوثيين بتغذية الصراع بينهما.

واندلعت المواجهات المسلحة بشكل عنيف بمختلف أنواع الأسلحة، بين قبيلتي ”سفيان“ و“ذو محمد“ اللتين تقطنان قرب الحدود الفاصلة بين محافظتي عمران والجوف، شمال البلاد، بعد تجدد النزاع بينهما حول أحقية سيطرة كل قبيلة على منطقة ”العادي“، الفاصلة بين مديرية حرف سفيان التابعة إداريًا لمحافظة عمران، ومديرية خراب المراشي بمحافظة الجوف، طبقًا لما ذكرته وسائل إعلام محلية، وناشطون يمنيون.

وبحسب ما تداوله الإعلام اليمني، فإن النزاع بين القبيلتين كان خاملًا خلال الأعوام الأخيرة، إلا أنه تجدد، أمس السبت، بصورة عنيفة، متسببًا بمقتل 8 قبليين، وإصابة نحو 14 آخرين، من الطرفين، قبل أن تتوقف المواجهات، اليوم الأحد، بعد وساطات قبلية.

وقال ناشطون يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي، إن الجهود المتواصلة التي بذلتها لجنة وساطة قبلية مكونة من وجهاء قبائل عدة من المحافظات المجاورة، نجحت في إيقاف المواجهات المسلحة، إلا أن التوتر لا يزال سائدًا بين الطرفين.

ونقل موقع ”المصدر أونلاين“ المحلي عن مصادر قبلية قولها، إن قيادات في ميليشيات الحوثيين، لعبت دورًا في تغذية الصراع وإذكائه، وأمدت الطرفين بالمال والسلاح.

وأشارت المصادر إلى أن قبيلتي ”سفيان“ و ”ذو محمد“، كانتا قد انسحبتا، خلال الأشهر الماضية، من صفوف ميليشيات الحوثيين وسحبت أبناءها من الجبهات، وهو ما دفع ميليشيات الحوثيين إلى الانتقام من الطرفين عبر تغذية الصراع بينهما.

وعلّق الصحفي اليمني، همدان العليي، في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي ”تويتر“، على إذكاء ميليشيات الحوثيين للصراعات القبلية في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وقال: ”كالعادة.. يفتنون بين القبائل اليمنية ليهيمنوا.. اليوم أشعلوها بين ذو محمد (الجوف) وسفيان (عمران).. لو عاد فيه قبائل معها سلاح ورجال تتم تصفيتها“.

وعلى مدى الأعوام الماضية من عمر الحرب اليمنية، تواصل ميليشيات الحوثيين مساعيها الرامية إلى استهداف مراكز القوى القبلية في اليمن، من خلال تغذية الصراعات بينها وتهميش دورها وتفكيكها، وتعزيز الانقسامات الداخلية، بهدف تطويعها وضمان سيطرتها عليها، وفق مراقبين.