قرارات حوثية لتدمير كلية الطب بجامعة صنعاء

> ​لم تسلم المؤسسات التعليمية من جرائم جماعة الحوثي، حيث يواصل عناصرها نهب  المعدات والأجهزة الخاصة بكلية الطب في جامعة صنعاء، وبيعها إلى إحدى الكليات الخاصة التي تتبع أحد القيادات المنتمية للميليشيات.

ووفقاً لمصادر نقل عنها موقع "نيوز يمن"، فإنّ قيادات الميليشيات الحوثية في جامعة صنعاء حاولت إصدار قرار بإلغاء قسم التمريض في كلية الطب، وهو أحد الأقسام الرئيسية في الكلية، بحجة سعيها لتحويله إلى كلية مستقلة لاحقاً، مشيرة إلى أنّ هدف القرار الخفي هو السعي لمصادرة ونهب المعدات والإمكانيات والمعامل الخاصة بالقسم وتحويلها إلى إحدى الكليات الخاصة التي تم تأسيسها مؤخراً كمشروع استثماري تابع لأحد القيادات الحوثية.

ووفقاً للمصادر، فإنّ أساتذة كلية الطب في جامعة صنعاء ما يزالون يرفضون تنفيذ القرار الصادر عن رئاسة الجامعة، ويحولون دون تنفيذه، وقد نظموا مظاهرة رافضة للقرار، مؤكدين أنّ تنفيذه سيمثل بداية لتدمير كلية الطب التي تُعدّ أهمّ كلية علمية في جامعة صنعاء، والكلية الوحيدة التي ما تزال تتولى مسؤولية تعليم وتخريج الكوادر الطبية اليمنية بشكل مهني وعلمي، بحكم أنّ معظم أساتذتها والمدرسين فيها كفاءات أكاديمية وطبية متخصصة، وهم بعيدون عن الصراع السياسي.

وتضيف المصادر أنّه رغم ابتعاد أساتذة ومعلمي كلية الطب عن الصراع السياسي، إلا أنّ التدخلات السياسية من قبل الميليشيات أسهمت في إقالة عدد كبير من قيادات كلية الطب الوطنية، وتعيين قيادات أكاديمية موالية للميليشيات، وإن لم تكن تملك الخبرة والكفاءة أو المعايير المهنية والوظيفية الخاصة بشغل مناصب المسؤولية في الكلية كعميد الكلية ونوابه ورؤساء الأقسام.

وتقول المصادر: إنّ هذه الإجراءات ليست جديدة على الميليشيات، حيث سبق لقيادات حوثية نهب معدات ومستلزمات من عدد من كليات جامعة صنعاء مثل كلية الهندسة وكلية الزراعة وكلية الحاسوب وبيعها إلى جامعات خاصة، أو استخدامها في إنشاء الجامعات والكليات الجديدة التابعة لقيادات حوثية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى