مسؤول أمريكي: شراكتنا مع الرياض تنقذ أرواح اليمنيين

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> أشاد بيل روسو، نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون العلاقات العامة العالمية، بالعلاقات «العميقة والاستراتيجية» بين الولايات المتحدة والسعودية، لافتًا إلى المصالح المشتركة بين البلدين في «المنطقة والعالم».

وقال روسو في حديث مع جريدة الشرق الأوسط في لندن، إن هدنة اليمن «مثال رائع ووقتي» لما يمكن أن تقدّمه الشراكة بين واشنطن والرياض، معتبرًا أنها تسهم في «إنقاذ الأرواح».

ورأى روسو أن هذه الهدنة تعزز المصالح الأميركية والأمن الإقليمي «الذي نعتقد أنه يصب في مصلحتنا المشتركة»، لافتًا إلى أنها تحقّق نتائج ملموسة على الأرض في اليمن، من حيث السماح بوصول المساعدات الإنسانية، وتدفق البضائع، وتمتع الناس بمزيد من حرية الحركة، وقال: «إنها تنقذ الأرواح، وأعتقد أن هذا مثال رائع لما يمكن أن تقدمه الشراكة الأميركية - السعودية في المنطقة».

وقال المسؤول في وزارة الخارجية الأميركية إن بلاده تأمل في أن ينخرط أطراف الصراع في اليمن في «محادثات جادة» من خلال الجهود التي تقودها الأمم المتحدة، «والتي نأمل أن تؤدي إلى سلام دائم».

وتابع: «لقد شجعنا كثيرًا ما نراه مع الهدنة الحالية. فتركيزنا ينصبّ على الشعب اليمني والتأكد من حصوله على المساعدات الإنسانية التي هو بحاجة إليها، واستئناف التجارة عبر الموانئ من جديد، والتأكد من أن تقدّم الهدنة نتائج ملموسة حقيقية بالنسبة له".

ورأى روسو أن «الفوائد التي نراها من خلال الهدنة الحالية يجب أن تكون بمثابة حافز لجميع الأطراف المعنية لتأمينها بطريقة مستدامة". وقال: «يمكننا ممارسة الضغوط وتقديم المحفزات من خلال الدعم الإنساني، لكن في نهاية المطاف سيتعين على الأطراف المعنية حسم قرارها حول ما إذا كانت تدعم التنمية السلمية في اليمن أو ما إذا كانت تريد المزيد من الدمار».

وأضاف: «هذا ما سيحدد مدى تقدم محادثات السلام. ترى الولايات المتحدة أن دورها هو الاستمرار في الضغط من أجل هدنة دائمة، ومواصلة حثّ الأطراف على رؤية فوائد هذه الهدنة من خلال محادثات السلام».

من جهة أخرى، أشار روسو إلى إمكانية إبرام اتفاق نووي مع إيران إذا كانت الأخيرة «مستعدة للعودة إلى الامتثال الكامل». وقال: «نعتقد أنه لا تزال هناك إمكانية لإبرام صفقة من شأنها أن توفر العودة إلى الامتثال الكامل والمتبادل، وتوفر مكاسب حقيقية في مجال عدم انتشار الأسلحة النووية، لكن القرار يعود إلى إيران، لحسم ما إذا كانت تريد العودة إلى الاتفاق أو الابتعاد عن المجتمع الدولي بأكمله».

وعن الحرب في أكرانيا والأمن الغذائي قال روسو: «أدت الحرب الروسية غير المبررة في أوكرانيا إلى إغلاق الكثير من الموانئ الأوكرانية، التي تعدّ مصدر غذاء مهمًا لأجزاء كثيرة من العالم، نحن منخرطون في محاولة لوقف عدوان روسيا والسماح للصادرات الأوكرانية من الحبوب والسلع الغذائية بالخروج من الموانئ». وتابع: «ما رأيته على الأرض في نيويورك، في الأمم المتحدة، مع الوزير بلينكن كان وحدة دولية رائعة، ليس من طرف حلفائنا في الناتو وشركائنا الأوروبيين فحسب، بل من الشركاء في جميع أنحاء العالم الذين يدركون التحدي المذهل الذي نشأ من هذه الأزمة، والذين يحمّلون روسيا مسؤولية تغيير إجراءاتها للسماح بخروج هذه الصادرات وإنهاء عدوانها على أوكرانيا».

وأضاف: «أرى قدرًا كبيرًا من الالتزام الدولي، لا سيما فيما يتعلق بالأمن الغذائي على نطاق أوسع، أعتقد أن هناك التزامًا بدعم أوكرانيا على الصعد العسكرية والإنسانية والاقتصادية، ستقود الولايات المتحدة الجهود لضمان حصول أوكرانيا على ما تحتاج إليه من أجل الدفاع عن سيادتها، ومن أجل توفير الإغاثة الإنسانية للمجتمعات التي دمّرها العدوان الروسي بشكل منهجي».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى