أكثر من 3 آلاف مريض مصاب بالفشل الكلوي في مدينة عدن وضواحيها

> «الأيام» استماع:

> ​شح الإمكانات يعيق العملية الصحية في اليمن

يشكو مرضى الفشل الكلوي في محافظة عدن من تعذر حصولهم على الجرعات الكافية من غسيل الكلى، لعدم توفر مستلزمات الغسيل في المراكز الطبية المخصصة والمهددة بالإغلاق.

فهد محمد حاله كحال آلاف مرضى الفشل الكلوي فهو يتردد منذ عامين على مركز غسيل الكلى في مستشفى الجمهورية مرتين في الأسبوع، لكنه في بعض المرات يعود إلى منزله دون أن يجري عملية الغسيل؛ بسبب نفاد محاليل الغسيل وعدم توفر أجهزة كافية لأعداد المرضى المتزايدة في عدن وضواحيها.


يقول فهد محمد: (نحن في مرحلة إسعافية والمرضى بتتكرر قالوا إنه في معنا حق التسعة الأيام القادمة وناس يقولوا لمدة شهرين، الأخ الوزير قدمها، وعلى أساس بتغطي ولكن مثل ما تشوف أنت في مرضى جدد وكل يوم في تطورات ومرض الكلى مرض مزمن).


فمراكز الغسيل في المدينة تعاني من شحة المخصصات المالية لشراء مستلزمات الغسيل ورفض شركات استيراد الأدوية والمحاليل الاستمرار في تمويل مراكز الغسيل مع تراكم الديون عليها، القائمون على هذه المراكز يرون أن السياسة المتبعة في هذا الجانب غير مجدية وتكاليفها باهظة، لذلك يقدمون بدائل أخرى.


نبيهة أحمد هي رئيسة مركز الغسيل الكلوي بمستشفى الجمهورية ترى أن هناك حلولًا كثيرة من ضمنها التفكير في عملية زرع الكلى للمريض حتى لا يستنزف من الدولة المخصصات المالية في جلسات الغسيل؛ نظرًا لازدياد عدد السكان، وبالتالي لا بد من أن تكون هناك زيادة في عدد الأمراض والأوبئة ومن ضمنها مرضى الفشل الكلوي.

وزارة الصحة المكلفة بتأمين التمويل اللازم لمراكز غسيل الكلى وسداد ما تراكم عليها من ديون تشتكي هي الأخرى من شح الإمكانات وضعف التمويل الحكومي، ويرى القائمون عليها أن أسبابًا إضافية ساهمت بتدهور القطاع الصحي في البلاد.

أما د. علي الوليدي وهو وكيل وزارة الصحة اليمنية يقول إن هناك أكثر من خمسين في المائة من المرافق الصحية والوحدات الصحية والمراكز الصحية أو المستشفيات الريفية أو العامة هناك تحديات واجهتها في ظل هذه الحرب من ضعف في الميزانية، وأيضًا من تدمر عدد من المرافق وهجرة الكثير من الأطباء وبعضهم من استشهد من الكوادر الصحية.

إذا فحال مراكز الكلى في عدن هو انعكاس لأوضاع قطاع الصحة في البلاد الذي تأثر في الحرب بشكل مباشر، فبعض المستشفيات طالها القصف وأخرى توقفت عن العمل، ويأتي كل ذلك في ظل ضعف المخصصات الحكومية والمساعدات الدولية لسد حاجات القطاع الصحي في اليمن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى