رفع أسعار الوقود إلى 14 % بعدن واحتجاجات شعبية رافضة

> عدن «الأيام» خاص/ رويترز:

>
  • مصادمات وقطع للطرقات ضد رفع أسعار البنزين
قال شهود إن عشرات المحتجين الغاضبين في مديرية المنصورة بعدن قطعوا مساء أمس الأحد الطريق الرئيسة والفرعية الرابطة بين المدينة وعدة مديريات وسط العاصمة عدن.

مصادمات وقطع للطرقات ضد رفع أسعار البنزين
مصادمات وقطع للطرقات ضد رفع أسعار البنزين

وأضافوا أن المحتجين أضرموا النار في الإطارات وسدوا أيضًا الطريق بالحجارة مانعين مرور السيارات في الطريق عند مدخل المديرية إلى بقية المديريات احتجاجًا على زيادة أسعار الوقود التي أعلنت عنها شركة النفط اليمنية أمس بنسبة تصل إلى 14 في المئة عن السعر الحالي بزيادة 6 آلاف ريال عن السعر السابق.

وحاول المحتجون إغلاق محطة الرضا للوقود التابعة للشركة وجرت مصادمات مع بعض حراس المحطة. وسمع إطلاق رصاص بالمنطقة.


وتشهد العاصمة عدن منذ أيام اصطفاف واسع للسيارات للحصول على تموينات الوقود.

وردد المحتجون شعارات مناوئة للحكومة ومجلس القيادة الرئاسي مستنكرين الزيادات السعرية التي تفرضها الحكومة من حين لآخر وتخص بها مدينة عدن دون غيرها وفق الشهود. واستمر الاحتجاج حتى الساعة الحادثة عشرة مساء أمس.

وفي وقت سابق أعلنت شركة النفط في عدن رفع أسعار البنزين التجاري 14 بالمئة في مناطق تسيطر عليها الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، وسط أزمة حادة في الوقود تشهدها عدن والمدن المجاورة منذ أيام.

عشرات المحتجين الغاضبين يقطعون الطريق في مديرية المنصورة بعدن
عشرات المحتجين الغاضبين يقطعون الطريق في مديرية المنصورة بعدن

وقال مسؤول بالشركة لوكالة رويترز بأنه بموجب القرار، الذي بدأ سريانه أمس، سيرتفع سعر جالون البنزين سعة 20 لترًا في المحطات التجارية التابعة للقطاع الخاص إلى 25800 ريال (نحو 23 دولارا) من 22500 ريال.

ومطلع يونيو الجاري رفعت الشركة أسعار وقود السيارات في المحطات الحكومية بنحو ستة في المئة، ليرتفع سعر جالون البنزين سعة 20 لترًا إلى 19800 ريال (17.5 دولار) من 18600 ريال.

وهذه رابع زيادة تقررها شركة النفط الحكومية في أسعار وقود السيارات منذ بداية العام الحالي.

وقال المسؤول إن سبب زيادة أسعار البنزين هو ارتفاع الأسعار التي يشتري بها التجار والموردون الوقود من الخارج نتيجة صعود أسعار النفط عالميًا بفعل تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، بالإضافة إلى تذبذب أسعار صرف العملة المحلية مقابل الدولار.

وأبدى ناشطون وسكان في عدن غضبهم من قرار رفع أسعار الوقود، مما يزيد معاناتهم في بلد يئن بالفعل تحت وطأة تردي الأوضاع الاقتصادية وانهيار العملة وانعدام الخدمات وحرب دفعت واحدة من أفقر الدول العربية إلى شفا المجاعة.

وقال سالم علي صالح المقيم في عدن لرويترز "الوضع صعب لا يطاق، لا كهرباء لساعات طويلة في ظل صيف ساخن، ولا يوجد مياه وهناك تدهور في الخدمات والأوضاع الاقتصادية، وجاءت زيادة أسعار البنزين مرة أخرى لتزيد من معاناة الناس".

وتراجع إنتاج اليمن من النفط إلى 60 ألف برميل يوميًا وفقًا لبيانات رسمية، بعد أن كان ما بين 150 و200 ألف برميل يوميًا قبل الحرب المستمرة منذ سبع سنوات بين التحالف الذي تقوده السعودية وجماعة الحوثي المتحالفة مع إيران.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى