وأقيمت فعاليات الدورة في يومها الأول في فندق النخلة صباح الأحد الماضي، كتدريب نظري، فيما تم التطبيق في اليوم الثاني من الدورة في ملعب الهوكي في المديرية.

الدورة جاءت ضمن مشروع تعزيز السلامة المجتمعية في اليمن الذي ينفذه منتدى التنمية السياسية بالشراكة مع مؤسسة بيرجهوف الألمانية، وبدعم وتمويل مشترك من الاتحاد الأوروبي ومملكة هولندا، بتنسيق وإشراف من إدارة أمن عدن وبرعاية مأمور مديرية صيرة د. محمود بن جرادي.

وفي تصريح لرئيس لجنة السلامة المجتمعية سليم شوعان، قال: "نهدف من هذا الدورات إلى توعية الشباب في كيفية التعامل مع الحرائق وتعريف الشباب طرق عمليات الإخلاء والإيواء والتجمع، ومعرفة أنواع طفايات الحرائق وتوفير الحماية والوقاية والسلامة لأفراد المجتمع وتشجيع الشباب أن يكونوا عون للدفاع المدني خاصة في الحارات والأماكن الضيقة والمرتفعات كما نسعى إلى مشاركة الشباب في تعزيز العمل التشاركي بين الجميع".

وأضاف شوعان: "سبق وقامت اللجنة في المرحلة الأولى برفد 14 غرف لمواقع مختارة بالمستلزمات كافة وأدوات السلامة المجتمعية التي تشمل طفايات الحريق والسلالم والفؤوس وبدلات رجال الإطفاء والكمامات، وحاليًا تعمل اللجنة على تجهيز معدات وأدوات إطفاء لعدد ستة مواقع جديدة ليصبح إجمالي غرف الوقاية 20 غرفة طوارئ إضافية ستجهز جميعها بكل المستلزمات، وتقع غرف الطوارئ في الأحياء التي يتصعب على سيارات الإطفاء والإسعاف الوصول إليها وذلك بالتنسيق مع السلطة المحلية بمديرية صيرة".

وقدم شوعان شكره لإدارة الدفاع المدني لجهودهم الطيبة وتعاونهم في إنجاح هذه الدورة وتقديم المعلومات للمتدربين، ومركز شرطة كريتر وقيادة مديرية صيرة على التسهيلات المقدمة لإنجاح أعمال لجنة السلامة المجتمعية.

وتحدث العميد أبو بكر جبر، نائب مدير أمن العاصمة على أهمية دور الشباب في مساعدة رجال الدفاع المدني والأمن وتوفير الأمن والاستقرار بالعاصمة، وخلق بيئة آمنة بعيدًا عن الظواهر الدخيلة على مجتمعنا.

وأكد جبر، على أهمية التوعية وتعليم الشباب والشابات المشاركين في الدورة كيفية التعامل مع الحرائق والحد من خطورتها، متمنيًا تحقيق أقصى استفادة وتطبيق محتوى التدريب على الواقع، وأن يتم تعميم هذه الدورات على بقية مديريات العاصمة عدن.

وقال الأمين العام للمجلس المحلي بمديرية صيرة عوض مبجر: "نحن كسلطة محلية نشعر بالسعادة لقيام مثل هذه الدورات والمبادرات التي تعمل على تعزيز الوعي المجتمعي بين أوساط الشباب بهدف خدمة المديرية والحد من الحرائق".

وأضاف مبجر: "هناك دورات مجتمعية في السلطة المحلية للشباب وسنقدم الدعم لهذه المبادرات التي تعمل على صقل الشباب وتوعيتهم بأهمية المشاركة المجتمعية".

مقرر لجنة السلامة المجتمعية شفاء باحميش، أوضحت أن هذه المرحلة الثانية ضمن مبادرة الحرائق، حيث كانت المرحلة الأولى في شهر مارس في كيفية الحد من نشوب الحرائق عند حدوثها إلى حين وصول رجال الدفاع المدني لتعزيز السلامة المجتمعية في كريتر، ومن خلال هذه التدريبات نستطيع أن نقول بأننا كفريق تعزيز السلامة المجتمعية المتمثلة بأفراد شرطة كريتر والأمن والمجتمع المدني نسعى إلى تعزيز وخلق شراكة مجتمعية بين فئات المجتمع والشرطة ولمساندة رجال الدفاع المدني من خلال هذه المبادرة ومن خلال توفير معدّات الإطفاء بعدد من الأحياء بالمنطقة وأيضًا من خلال الفرق متدربة من الشباب والشابات ليعملوا كفرق تدخل أولي كلا حسب مربعه باستخدام المعدات التي تم توفيرها لعدد 20 مربع للحد من نشوب الحرائق في المديرية".

وقالت لـ "الأيام": "لمسنا في هذه التدريبات الأثر الإيجابي وذلك بتفاعل وحضور والتزام من المشاركين على مدى يومين وعددهم 60 ومن الفئتين أبناءنا شباب وفتيات مدينة كريتر، الشباب يحتاجون إلى مثل مبادرات كهذه لتعزز دورهم في هذه المرحلة الصعبة ومهم جدًا لتحمل المسؤولية من أجل أنفسهم وخدمة مناطقهم".

وأوضحت أن المواقع الـ20 كغرف طوارئ تشمل مربع العيدروس وشعب مسجد طيبة ومسجد العيدروس - مسجد الإحسان ومسجد التقوى في مربع الطويلة، مسجد شمسان ومسجد سلمان الفارسي مربع البوميس، مسجد الأهدل مربع حافة حسين مسجد النور ومسجد الريحاني، مربع الخساف مسجد العلوي مربع القطيع مسجد مذيهب في مربع شارع الملك سلمان مسجد الجيل (الاستقامة) في مربع الأهلية ومسجد الحراج في مربع صيرة".

وأفادت بأن الغرف الجديدة التي سيتم إمدادها بمعدات الإطفاء هي مساجد الضياء وجوهر والشنقيطي والشيخ عبدالله - مسجد الشيخ عبدالله العراقي بالخساف ومسجد الشرطة".

وأكد مدير التدريب والتأهيل في الدفاع المدني بعدن مدرب الدورة عبدالله محمد عزب، لـ "الأيام" على أهمية التدريب الذي هدف إلى نشر الوعي الوقائي ومكافحة الحرائق.

وقال: "كان هناك إقبال كبير من الشباب من كلا الجنسين وتفاعل وحماس وكانت المحاضرات التي قدمت في الدورة حول الوقاية وطرق مكافحة الحرائق وقدمت شرح تفصيلي وعرض مشاهد وأفلام قصيرة لمادة علمية حول كيفية التعامل مع الحرائق".

وتابع: "تمت عملية التطبيق العملي في ملعب الهوكي بمشاركة المتدربين كافة لتطبيق إطفاء الحرائق وكيفية استخدام أسطوانات الغاز المختلفة".

وأشاد قائد مركز كريتر للدفاع المدني وسام اليزيدي، بالدورة والتوعية التي استهدفت مجموعة من الكوادر الشبابي ذكور وإناث من سكان مديرية صيرة.

وأضاف اليزيدي: "هذه الدورة هي الثانية وأثبت التجربة نجاحها في مرحلتها الأولى، حيث خف انتشار الحرائق بشكل كبير وخففت الضغط على أفراد الدفاع المدني بالأخص في المرتفعات والحواري الضيقة التي يصعب على أفراد الدفاع المدني الوصول إليها في الوقت المناسب".

سالي صلاح، إحدى المتدربات قالت: "استفدنا الكثير من المعلومات وتعرفنا على أنواع الطفايات واستخدمتاها وكيفية التعامل مع الحرائق، وبعد هذه الدورة يأتي دورنا في توعية الأسر في المنازل خاصة النساء في كيفية التعامل مع حرائق أسطوانات الغاز المنزلي وكيفية إطفاء الأسطوانة دون أضرار".