المجلس الانتقالي يطلق مسارا موازيا لانفصال جنوب اليمن

> "الأيام" غرفة الأخبار

> ​تقول أوساط سياسية يمنية في صحيفة "العرب اللندنينة"، إن إطلاق المجلس الانتقالي الجنوبي مسارا يؤسس لانفصال جنوب اليمن، في هذا التوقيت، يمثل تحديا إضافيا لمجلس القيادة الرئاسي الذي تشكل قبل نحو شهرين بعد مفاوضات يمنية – يمنية في العاصمة السعودية الرياض.

وتوضح هذه الأوساط أن توجه المجلس الانتقالي إلى إطلاق حوار مع باقي القوى والفعاليات الجنوبية للاتفاق على ميثاق شرف يهدف إلى توحيد الصف لفرض مشروع قيام دولة جنوبية، يعكس خشية متزايدة من قبل الانتقالي حيال تحولات قد تطرأ على الملف اليمني، بما يؤدي إلى إضعاف القضية الجنوبية.

وتشير الأوساط نفسها إلى الموقف الحاد الصادر في وقت سابق عن المجلس الانتقالي بشأن تسريبات تحدثت عن مفاوضات تجري خلف الكواليس لإعادة البنك المركزي إلى العاصمة صنعاء، وهو ما يعتبره المجلس خطوة من شأنها أن تضعف دور العاصمة عدن.

وتعتبر الأوساط أن هذا ربما سرّع اتخاذ قيادة الانتقالي قرار التحرك وعدم تأجيل النظر في قضية تقرير مصير الجنوب، في خطوة بالتأكيد ستكون لها تداعياتها حيال تماسك مجلس القيادة الرئاسي.

ويرى مراقبون أن الدفع حاليا بالقضية الجنوبية إلى الواجهة من شأنه أن يشتت جهود مجلس القيادة الرئاسي الذي مازال يتلمس طريقه، ولم يجد توازنه بعد سواء كان ذلك في مواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية في المناطق الواقعة تحت سيطرته، أو في علاقة بالتعاطي مع التحدي الحوثي، حيث يبدو أن مسار الأمور يصب في صالح الأخير.

ويشير المراقبون إلى أن توجه الانتقالي إلى فرض قضية الانفصال بالتأكيد سيثير ردود فعل من باقي الشركاء في مجلس القيادة، وقد ينتهي الأمر إلى تفكك الأخير، وهو ما يخدم بشكل كبير الأجندة الحوثية، وباقي القوى المتحفظة على المجلس والتي تعمل على النيل منه من الداخل.

ويعتبر المراقبون أن التحول الطارئ في موقف الانتقالي له ما يبرره أيضا؛ ذلك أن الأخير يخشى أن تتجاوزه الأحداث ويفقد مجددا فرصة تحقيق طموحه إلى استعادة الدولة الجنوبية.

ويلفت هؤلاء إلى أن ما يزيد مخاوف الانتقالي هو تذبذب المواقف الدولية، وهو ما يجعله يصر على طرح مسألة تقرير المصير والانفصال على الطاولة حاليا.

وتشهد العاصمة اليمنية المؤقتة عدن احتجاجات شبه يومية تنديدا بتدهور الوضع المعيشي وضعف الخدمات. وذكر شهود عيان الثلاثاء أن “محتجين أغلقوا بالأحجار طرقا رئيسية في مديرية المنصورة، وأشعلوا الإطارات تعبيرا عن سخطهم على تدهور الوضع والخدمات العامة”.

وخلال الأيام الماضية شهد الريال اليمني تراجعا أمام العملات الأجنبية، حيث بلغ سعر الدولار الواحد أكثر من 1100 ريال، للمرة الأولى منذ نحو ثلاثة أشهر، ما أدى إلى ارتفاع جديد في الأسعار.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى