​على الخطى المبعوث الأمريكي.. المبعوث الأممي إلى اليمن

> «الأيام» غرفة الأخبار:

>
أكدت الأمم المتحدة أهمية استكمال عناصر الهدنة اليمنية وضرورة تثبيتها، وأن التطورات التي يشهدها ملف الأزمة «غير مسبوقة».

جاء ذلك على لسان مبعوثها إلى اليمن السويدي هانس جروندبيرج الذي قال إن مسألة التنازلات في الهدنة اليمنية ليست مرتبطة بطرفيها (الحكومة اليمنية والحوثيين).

وأوضح أن الهدنة مؤقتة، ولكنها في الحقيقة "هي موجهة لشعب اليمن وليس للأطراف. لذلك عندما يفي أحد الطرفين بالتزاماته، فهذا ليس تنازلًا للطرف الآخر، إنه تنازل لشعب اليمن، وأعتقد أن الجانبين يقدران ويفهمان ذلك».

وتحدث جروندبرج في مقابلة مع صحيفة الشرق الأوسط نشرت أمس الخميس قائلا"عندما يظهر الأطراف التزامًا، فإنهم يظهرون أيضًا الثقة، ولهذا فهو من المهم أن نرى تقدمًا في جميع عناصر الهدنة»، في إشارة إلى قضية فتح المعابر وخصوصًا تعز.

وعند سؤاله عن الرسالة التي يريد إيصالها، قال المبعوث «لقد شهدنا تطورًا غير مسبوق، ولدينا جميعًا مسؤولية مشتركة، وعلينا التأكد من أننا ندرك ذلك والاستفادة من ذلك. ولدينا جميعًا، لدى كل فرد مسؤولية، الأطراف، المنطقة، المجتمع الدولي، وأنا كممثل (للأمم المتحدة)، أنت كمسؤول إعلاميًا، واليمنيون أنفسهم، يمكننا جميعًا المشاركة في الرحلة التي بدأناها».

وتُعدّ الهدنة أول اتفاق شامل في الحرب التي أودت بحياة عشرات الآلاف ودفعت اليمن إلى شفا المجاعة.

وبدأت الهدنة اليمنية بأربعة محاور مطلع أبريل وتم تمديدها حتى شهر بداية أغسطس. وشملت أربعة بنود تمثلت في وقف شامل لإطلاق النار، وتيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة، والسماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء كل أسبوع. وتتضمن البنود أيضًا عقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز، وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن».

وقال مصدر بالفريق الحكومي، "إن الحوثيين خرقوا الهدنة بمحافظات الحديدة وتعز والضالع وحجة والجوف ومأرب، وفي ظل تبادل الاتهامات جرى رصد قتلى في تعز وتتهم الميليشيات الحوثية بارتكابها. سفن الوقود تدفقت إلى ميناء الحديدة بانسيابية، ومطار صنعاء شهد تحديات أظهرت خلالها الحكومة اليمنية مرونة عالية انتهت بانطلاق الرحلات من وإلى الأردن ومصر".

وقبل ذلك، قال مبعوث الأمم المتحدة الأمريكية إن استمرار الهدنة والمضي بها هو مسؤولية الحوثيين، مضيفا أن "عليهم تطبيق الهدنة، وهناك ضرورة إنسانية واضحة للغاية. فثالثة كبرى مدن اليمن مقسمة قسمين. أهالي تعز يعيشون في ظروف شبيهة بالحصار، العائلات منقسمة، والخدمات الطبية والموارد الطبية أيضاً منقسمة، وبالتالي نشعر بقوة بأن الاعتبارات الإنسانية لفتح هذه الطرق الرئيسية يجب أن تكون أولوية خلال الأسابيع القليلة المقبلة».

ووافق طرفا الصراع في أبريل على اقتراح الأمم المتحدة بوقف إطلاق النار الذي أدى إلى تعليق الهجمات الجوية والبحرية والبرية، مع السماح بدخول الواردات إلى موانئ يسيطر عليها الحوثيون وإعادة فتح مطار صنعاء جزئيا.

وكان المبعوث الأممي قال في إحاطته لجلسة مجلس الأمن الأسبوع الماضي إن تمديد هدنة الشهرين في اليمن، قد منحت الشعب أملا في إمكان عودة الأوضاع إلى طبيعتها، وهي الخطوة الأولى على مسار التوصل إلى اتفاق سلام أوسع نطاقا.

وقال الدبلوماسي السويدي إن الهدنة "منحت الشعب فترة استراحة إنسانية غير مسبوقة في تاريخ النزاع، ومن وجهة النظر هذه تمنحنا مجالا ومتنفسا للانخراط في تسوية سياسية".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى