​تقليص الأمم المتحدة برامج مساعداتها يهدد حياة 18 مليون يمني

> «الأيام» غرفة الأخبار:

>
قال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، إن خطة الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2022 ممولة بنسبة 26 % فقط، مما يجبر البرامج الأساسية على التقليص أو الإغلاق تمامًا، وهو ما يعرض حياة الملايين للخطر.

وبحسب موقع الجزيرة نت، يشير عاملون في المنظمات الإغاثية إلى إن تقليص برنامج الأغذية العالمي ووكالات الأمم المتحدة حجم المساعدات إلى هذا الحد سيكون كارثة على السكان الذين باتوا يعتمدون عليها بدرجة أساسية.

ويعتمد نحو 80 % من سكان اليمن، البالغ عددهم 30 مليونا، على المساعدات المقدمة من الأمم المتحدة، لكن المخاوف باتت أكبر مع إعلان برنامج الأغذية، تعليق جميع أنشطة الصمود وسبل العيش في اليمن، بدءا من يونيو.

وفي تقريره الشهري الصادر مؤخرا، أرجع البرنامج ذلك إلى النقص في التمويل، واضطرابات في إمدادات الأغذية، وإلى احتياجه ميزانية تُقدر بنحو 1.5 مليار دولار لمواصلة أنشطته من يونيو حتى ديسمبر المقبل.

وقال التقرير إنه لا مفر من قطع المساعدات الإضافية خلال الأشهر المقبلة في ظل حاجته العاجلة لميزانية تمويلية تُقدر بنحو 1.5 مليار دولار أميركي.

وقال البرنامج، إن تعطل إمدادات القمح العالمية الناجم عن الصراع في أوكرانيا يهدد بتفاقم أزمة الأمن الغذائي في اليمن، مع تصاعد أسعار القمح العالمية.

ويتعاظم هذا الخطر مع ما أورده مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية عن أن وكالات الإغاثة ما تزال تشعر بالقلق من أن الأزمة الإنسانية في اليمن ستتدهور بشكل حاد في الأشهر المقبلة بسبب المشاكل الاقتصادية، بما في ذلك ضعف العملة وارتفاع أسعار السلع بسبب حرب أوكرانيا.

وقال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة إن خطة الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2022 ممولة بنسبة 26 % فقط، مما يجبر البرامج الأساسية على التقليص أو الإغلاق تماما، وهو ما يعرض حياة الملايين للخطر.


وأضاف الشجني للجزيرة نت أن "قطع المساعدات سيقوّض أيضا آفاق تحقيق مزيد من التقدم السياسي، بعد كل العمل الجاد الذي بُذل في الاتفاق على الهدنة الأخيرة وتمديدها"، لكن الشجني يقول أيضًا إن الحل الأمثل هو أن تضع الوكالات الأممية برامج لتمويل سبل العيش في المحافظات التي تشهد تركّزا للنازحين، مشيرا إلى أن كثيرا من الوكالات لم تعد تعمل في مأرب.

وقال المسؤول الأممي إن "مشاريع سبل العيش ليس لها حضور في مأرب التي تأوي العدد الأكبر من النازحين". ويضيف أن "النازحين يعتمدون بشكل كبير على المساعدات الإنسانية، وفي حال انقطعت سيكون الوضع كارثيا وسنواجه مشكلة إنسانية كبرى، بما في ذلك انتشار سوء التغذية خصوصا في الأسر المعدمة التي تعتمد بشكل كبير على المساعدات".

ويؤكد أن "عددا كبيرا من النازحين يعيشون على السلال الغذائية كمصدر رئيسي، خصوصا الأسر التي أُصيب أو قُتل معيلوها خلال الحرب".

وفق دراسة مطوّلة لمركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية (يمني غير حكومي) نُشرت في مارس، لم يشهد اليمن مجاعة بحسب التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، والذي يعني عدم القدرة المطلقة على الوصول إلى الغذاء لمجموعة سكانية بأكملها أو مجموعة فرعية من السكان، مما قد يتسبب في الوفاة على المدى القصير.

وقبل بدء النزاع، كان يُعتقد أن ما يقرب من 15 مليون شخص بحاجة إلى دعم إنساني وفي عام 2017 صُنف نحو 17 مليون يمني على أنهم يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد وأواخر 2017، بعد أن شدد التحالف بقيادة السعودية على الحركة في موانئ اليمن البرية والجوية والبحرية، حذّرت الأمم المتحدة من أكبر مجاعة شهدها العالم منذ عقود عديدة قد تؤدي إلى موت الملايين.

في أكتوبر 2018، بدأت الأمم المتحدة في الإشارة إلى حالة الأمن الغذائي في اليمن على أنها مجاعة محتملة.

في عام 2020 قالت الأمم المتحدة إن 13.5 مليون شخص يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، رغم استمرار المساعدات الغذائية الإنسانية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى