جروندبيرج للحوثيين: فتح الطرق أمر بالغ الأهمية لاستمرار الهدنة

> مسقط/ عمان «الأيام» خاص:

>
  • بعد الرياض.. المبعوث الأممي في مسقط
> أجرى المبعوث الأممي إلى اليمن الدبلوماسي السويدي هانس جروندبرج، أمس الثلاثاء، في مسقط مباحثات جديدة مع الحوثيين بشأن تنفيذهم بنود الهدنة خاصة ما يتعلق بفتح معابر تعز، وذلك بعد يوم من نقاشات القضية نفسها في الرياض مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني د. رشاد العليمي ومسؤولين خليجيين.

وطار جرندبيرغ أمس الى مسقط قادما من الرياض في محاولة أخيرة لتقريب وجهات نظر الفريقين المتصارعين حول مقترحه الذي سلمه أواخر مايو الماضي بفتح أربع طرق في تعز إحداها إسفلتية، وافق الفريق الحكومي عليه، ورفضه الحوثيون رسميا الأسبوع الماضي.

وأوضح مكتب المبعوث الأممي في بيان أمس أن جروندبرج اجتمع مع كبير المفاوضين لجماعة أنصار الله الحوثيين في مسقط محمد عبدالسلام للتباحث بشأن استمرار الهدنة

وأولوية فتح طرق ومنافذ تعز والمحافظات الأخرى.

ونقل البيان الأممي عن المبعوث قوله إلى القيادي الحوثي، "إن فتح الطرق هو أمر بالغ الأهمية للتخفيف من المعاناة الإنسانية لليمنيين وبناء الثقة".

وتابع: "أكدت على أهمية الفرصة التي تتيحها الهدنة لتوفير إغاثة ملموسة لليمنيين في جميع أنحاء البلاد، والتوصل إلى تسوية سياسية".

وكان جروندبرج قد اجتمع بالحوثيين في مسقط آخر مرة في 31 مايو الماضي، واتفقا على تمديد الهدنة الإنسانية لشهرين إضافيين مع بدء تنفيذ بنودها حول تعز.

ومنذ المباحثات الأولى وبعد مفاوضات طرفي النزاع في عمان بالأردن لم ينفذ بند فتح طرقات تعز حتى اليوم.

وفي وقت سابق أمس قال مكتب المبعوث الأممي في بيان، إن الأخير اختتم مباحثات في الرياض أمس الأول الاثنين مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني د. رشاد العليمي، وأمين عام مجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف، وأعضاء المجلس الدائمين وسفير السعودية باليمن محمد آل جابر.

وأوضح البيان أن المحادثات ركزت على تنفيذ الهدنة، تحديدًا فتح الطرق في تعز وأماكن أخرى في اليمن لتخفيف معاناة اليمنيين الإنسانية من خلال تقديم الفوائد الملموسة.

وكانت الرئاسة اليمنية قد أعلنت مساء أمس الأول أن المبعوث الأممي أبلغ العليمي بالجهود التي يمارسها مع الطرف الآخر (الحوثيين) بشأن فتح معابر تعز، وأن هذه المحاولات مازالت أولوية ملحة بالنسبة لجهوده التي تسعى إلى دفع المشاورات إلى الأمام والتقدم نحو ملفات أخرى.

وفي المقابل، شدد العليمي على أهمية "ممارسة مزيد من الضغوط على المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني، للوفاء بتعهداتها بموجب الاتفاق، وعدم الانتقال إلى أي ملفات أخرى قبل إلزامها بفتح طرق تعز الرئيسة التي من شأنها إحداث الفارق في تخفيف معاناة سكان المدينة المحاصرين منذ أكثر من سبع سنوات".

وحذر العليمي من "استمرار التراخي الدولي إزاء الابتزاز الحوثي الممنهج، لكسب المزيد من الوقت، وإطالة أمد الحرب واستمرار المعاناة، وحذر من التحشيد والتعبئة المنظمة من جانب المليشيا، ما يهدد أي فرصة لتجديد الهدنة الأممية التي أوفى فيها مجلس القيادة والحكومة بكل الالتزامات".

ووضع العليمي ملاحظات الحكومة اليمنية بشأن مسار المشاورات الجارية حول معابر تعز، والموقف الأممي غير الكافي لدفع المليشيا إلى مغادرة مربع التسويف والمماطلة في تنفيذ المقترحات الأممية ذات الصلة حسب وكالة سبأ.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى