قرية الجن في لحج.. غادرها أهلها وحاصرتها الرمال «صور»

> تبن "الأيام" هشام عطيري:

>
قيل عنها الكثير من الأساطير إنها مدينة الجن وكانت إحدى معاقل اليهود، إنها قرية زهوان المندثرة لم يتبقَ منها سوى معالم تلك المنازل التي بنيت من الطين بعد أن تعرضت إلى زحف الرمال والتصحر بسبب التحطيب الجائر أدى إلى خروج أهلها من القرية والانتقال إلى قرى قريبة منها.


أثر زحف الرمال على معالم القرية، حيث كانت تعد قرية زهوان عامرة بالمنازل المكونة من ثلاثة أدوار أو أكثر ومبنية من الطين.


يقول الباحث محمد يوسف، إن قرية زهوان الواقعة في الجنوب الشرقي من مدينة صبر في تبن بلحج يجهلها الكثير ولا يعرف الجيل الحالي ماهية هذي القرية التي تعد أقدم قرية سكنتها قبيلة العزيبة كبرى القبائل اللحجية وكانت تعد مركزا لمشيخة القبيلة.


يشير الباحث محمد يوسف إلى أن قرية زهوان اتخذت كعاصمة للحج بعد مدينة الرعارع التي تعرضت للاندثار أيام الدولة الزريعية وكانت ما قبل الإسلام نقطة حماية لقوافل التجارة لطريق الحرير التي تصل عبر البحر إلى ميناء عدن وتنقل البضاعة بالجمال حتى تصل إلى ميناء غزة ومنها إلى الدول الأوربية.


تعد منطقة زهوان أثرية قديمة وكانت منطقة خصبة تعرضت للإهمال من قبل ساكنيها وانتقلوا إلى مناطق أخرى، وكانت مشيخة لقبيلة العزيبة وتحكم عدن وجوار القرية توجد مقبرة كبيرة يقال إن أحد سلاطين آل كثير مقبور فيها شارك في الحملة ضد الغزو البرتغالي أثناء محاولاتهم احتلال عدن إضافة إلى قبور العديد من العلماء الصالحين.


يشير الشخصية الاجتماعية زايد حبيش إلى أن قرية زهوان قديما تعد منطقة أثرية مازالت آثارها شاهدة حتى اليوم، إلا أنها تتعرض للحفريات والعبث، والاحتطاب الجائر أدى إلى غمر الرمال لمعالمها ومنازلها، واسم زهوان انتهى ولا يعرف الجيل الحالي شيئًا عن أن هناك قرية اسمها زهوان.


كانت قديما إحدى القرى والمدن العامرة في تلك الحقبة الزمنية إلا أن اسم زهوان موجود في العديد من المحافظات اليمنية ومنها محافظة حجة وشبوة إضافة إلى وجود اسم زهوان في السعودية، وقرية زهوان في لحج اندثرت وليس لها وجود سوى ما تبقى من معالمها الشاهدة على عظمة هؤلاء الرجال الذين سطروا تاريخًا ناصع البياض.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى