الأمم المتحدة تعود إلى مسقط للضغط نحو تمديد الهدنة 6 أشهر

> الرياض/عدن «الأيام» خاص:

> نقلت وكالة رويترز عن مصدرين مطلعين أمس الاثنين أن الأمم المتحدة تضغط على الأطراف المتحاربة في اليمن للاتفاق على تمديد الهدنة لستة أشهر، والتي ستكون الأطول في الصراع المستمر منذ سبع سنوات مع تزايد الضغوط الدولية على الجانبين لإنهاء الحرب.

وقال المصدران إن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس جروندبرج يتعين عليه معالجة شكاوى الجانبين قبل موافقتهما على تجديد إضافي للهدنة القائمة منذ شهرين والتي بدأ سريانها لأول مرة في أبريل. وفي 19 مايو الماضي نشرت "الأيام" عن مصادر دبلوماسية في مسقط بأن سلطنة عمان قدمت خطة جديدة لتمديد الهدنة الإنسانية بتمديدها إلى 6 أشهر على الأقل وذلك خلال اتصالات ومشاورات سياسية بعيدة عن الإعلام تمت في الشهر نفسه (مايو).

وبحسب المصادر فإن المبادرة العمانية جاءت بالتوافق والتفاهم مع جماعة الحوثيين والسلطات المعنية في صنعاء.

وإذا تم الاتفاق، فإن التمديد لمدة ستة أشهر سيكون أكبر خطوة حتى الآن في عملية الأمم المتحدة نحو حل الصراع الذي أودى بحياة عشرات الآلاف وترك الملايين يواجهون المجاعة في أزمة إنسانية حادة. ونقلت الوكالة عن أحد المصدرين قوله "الاقتراح (التمديد لستة أشهر) مطروح على الطرفين منذ فترة".

وأشار تقرير الوكالة الى أن جروندبرج سيسافر في الأيام المقبلة إلى سلطنة عُمان، حيث يوجد مقر كبير مفاوضي الحوثيين، وإلى مدينة عدن الساحلية في جنوب اليمن، حيث يقع مقر الحكومة المدعومة من السعودية، لإجراء محادثات.

ونسبت إلى المصدرين أن السلطات المدعومة من السعودية تلقي باللوم على الحوثيين في عدم إعادة فتح الطرق الرئيسة في تعز وتتهمهم بعدم تقاسم عائدات الضرائب من ميناء الحديدة، فيما يتهم الحوثيون التحالف بتقليص عدد سفن الوقود التي تصل إلى الحديدة خلال الأسابيع الأخيرة، وقالوا إن مصر لم تسمح بأكثر من رحلة واحدة من صنعاء إلى القاهرة.

وقالت إسميني بالا، المتحدثة باسم مكتب جروندبرج، إن مبعوث الأمم المتحدة يناقش مع الطرفين تجديد الهدنة الحالية، بما في ذلك إمكانية تمديدها لفترة أطول ولكن "لا يمكنه مناقشة التفاصيل في الوقت الحالي".

وأبلغت بالا رويترز عبر البريد الإلكتروني "السيد جروندبرج سيواصل اتصالاته المكثفة مع الأطراف في الأيام المقبلة. نأمل أن يتعامل الطرفان مع جهوده بشكل بناء... وألا يفوتوا هذه الفرصة للتوصل إلى نهاية عادلة ومستدامة للصراع في اليمن".

لكن الوكالة أفادت أن الطرفين يواجهان إحباطات فيما يتعلق بتنفيذ البنود الكاملة للاتفاق، بما في ذلك السماح لسفن الوقود بالرسو في ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون، وبعض الرحلات الجوية التجارية من العاصمة صنعاء، الخاضعة أيضًا لسيطرة الحوثيين، ومحادثات لإعادة فتح الطرق في منطقة تعز المتنازع عليها.

واكتسبت جهود السلام دفعة بعد أن زار الرئيس الأمريكي جو بايدن السعودية في مطلع الأسبوع، حيث أعلن عن اتفاق مع القيادة السعودية من أجل "تعميق وتمديد" وقف إطلاق النار الذي ينتهي في الثاني من أغسطس آب. وتدور الحرب في اليمن منذ 2015 بين حلفاء بقيادة الرياض وجماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى